شهد مهرجان سان ريمو للأغنية الإيطالية، وهو أكبر حدث ترفيهي في إيطاليا، انتقادات للعدوان الإسرائيلي ومطالبات بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وطالب مغني الراب الإيطالي ذي الأصول التونسية غالي بوقف الإبادة الجماعية خلال ظهوره على مسرح المهرجان، بحسب ما أوضحت صحيفة ذا غارديان البريطانية.
وأدلى فنانون آخرون بتصريحات مناهضة للحرب على غزة خلال مهرجان سان ريمو. قال المغني إيروس رامازوتي: "لا مزيد من الدماء، لا مزيد من الحروب "، بينما قال مغني الراب دارغن داميكو: "هناك أطفال تحت القنابل، بلا ماء وبلا طعام. صمتنا مسؤولية مشتركة".
مهرجان سان ريمو يغضب إسرائيل
أثار التضامن مع غزة غضب إسرائيل والمنحازين لها كما ظهر من التعليقات. وقال سفير إسرائيل لدى إيطاليا ألون بار إن المهرجان، الذي يجذب ملايين مشاهدي التلفزيون ويستخدم لاختيار المرشح الإيطالي لمسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، جرى استغلاله "لنشر الكراهية والاستفزاز بطريقة سطحية وغير مسؤولة"، بحسب ادعائه.
وقالت رئيسة اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية نويمي دي سيغني، لوكالة الأنباء أنسا، إنها تشعر "بخيبة أمل" لأن المنصة لم تُستَخدم بدلاً من ذلك للمطالبة بالإفراج عن الرهائن.
ونادراً ما يمر مهرجان سان ريمو، الذي فازت أنجلينا مانغو بنهائياته هذا العام، من دون نزاع، أو من دون انتقادات من أحزاب اليمين المتطرف في إيطاليا.
وقال عضو مجلس الشيوخ عن حزب "إخوة إيطاليا" اليميني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني لوسيو مالان: "إن مهرجان الموسيقى ليس المكان المناسب للحديث عن أزمة دولية، خاصة إذا جرى ذلك في اتجاه واحد".
خوف من إغضاب إسرائيل
وسط الجدل، أعرب روبرتو سيرجيو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "راي" الإعلامية المملوكة للدولة، التي تبث المهرجان، عن تضامنه "مع شعب إسرائيل والجالية اليهودية".
وقال سيرجيو إن برامج الشبكة "تروي مأساة الرهائن في أيدي حماس" كل يوم، وستواصل القيام بذلك مع تذكر "مذبحة" 7 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب تعبيره.
وعندما طُلب منه التعليق على رد فعل بار، صرّح غالي لبرنامج "دومينيكا إن" الحواري على قناة "راي": "لقد تحدثت دائماً عن هذه القضايا، منذ أن كنت طفلاً، وليس منذ 7 أكتوبر".
وأضاف أن "سياسة الإرهاب مستمرة، والناس يخشون أن يقولوا أوقفوا الحرب، أوقفوا الإبادة الجماعية، نحن نعيش في لحظة يشعر فيها الناس أنهم يخسرون شيئاً إذا قالوا عاش السلام".