استضاف مقهى "مجاز الثقافة"، في شفاعمرو، مهرجان سينما اللاجئين الدولي بتنظيم من مؤسسة شروق من مخيم الدهيشة، ضمن دورته الثالثة.
ويعرض المهرجان للمرة الأولى أفلامه في الداخل الفلسطيني في بيت ساحور، وشفاعمرو، والقدس، ويتبنى لقاء مساحة ثقافية وسينمائية في أماكن عدة على امتداد فلسطين.
يهتم المهرجان بقضايا اللاجئين الفلسطينيين خصوصاً، وقضايا اللاجئين حول العالم وقضاياهم الإنسانية والاجتماعية عموماً، ويقدم رؤية الشباب وتجربتهم السينمائية لمعالجة وطرح هذه القضايا بشكل بصري وسمعي. وقد استقبلت دورة هذا العام نحو 400 فيلم قصير، تأهل منها 24 فيلماً للمرحلة الثانية من التقييم.
في حديث مع إيمان حمدان، صاحبة مقهى مجاز، قالت لـ"العربي الجديد": "المهرجان يعرض أفلامه في أنحاء فلسطين التاريخية بالتزامن مع عرضها في غزة وبيت لحم، وهي مجموعة عظيمة من الأعمال التي تتحدث عن موضوع اللاجئين"، مضيفة "اليوم عرضنا 6 أفلام متنوعة روائية وثائقية، تناقش موضوع اللاجئين من زوايا عدة".
وانطلق المهرجان، الجمعة، ويستمر لغاية الأحد. وفي حديث مع رامز الحايك، وهو أحد منسقي المهرجان من صندوق شروق، قال لـ"العربي الجديد": "يُعتبر مهرجان سينما اللاجئين الفلسطينيين أول مهرجان سينمائي دولي في فلسطين متخصص في الأفلام القصيرة التي تتناول قضايا اللاجئين في الأراضي المحتلة والشتات. ويشارك هذا المهرجان مهرجانات دولية أخرى في التركيز على اللاجئين وحقوقهم الإنسانية الأساسية، ويؤكد أهمية الحوار ما بين الثقافات المختلفة فنياً وإبداعياً وثقافياً".
وعن أهداف المهرجان أضاف الحايك "من أهداف المهرجان لهذا العام زيادة الوعي الثقافي، وتعزيز دور الفن والثقافة في خلق محتوى سينمائي يعكس القضايا الحقوقية للشعب الفلسطيني بشكل محلي ودولي، وبناء منصة تناقش وتهتم بالإنتاجات الفلسطينية وتشجع على نشرها، ليس فقط في فلسطين، بل في العالم بأسره. لذلك يأتي هذا المهرجان ليدعم هذه الأعمال ويؤكد على حرية التعبير وليضمن للفلسطيني حقه في إسماع صوته من خلال الفنون السينمائية بأنواعها، الروائي والوثائقي والتجريبي".
وقالت الناشطة السياسية رلى نصر مزاوي: "قضية اللاجئين هي القضية المركزية بقضيتنا، ونحن في فلسطين 48 جزء من الضفة وغزة والشتات. القضية تخصنا جميعاً، وهذه هي الفكرة من إقامة عروض المهرجان بالتزامن".
وتابعت "قضية اللاجئين هي أساسية، وكذلك حقنا بالعودة والعمل على العودة. النكبة مستمرة بفعل أن قضية اللاجئين مستمرة. اللاجئ الفلسطيني في لبنان وسورية وأوروبا ما زال ممنوعاً من العودة إلى بيته، وفي الوقت نفسه يُسمح للصهاينة بأن يأتوا ويأخذوا حقه كأنهم أصحاب البلاد. حقوقنا لن نتنازل عنها، والكل يعود لبيته، وحق الفلسطيني العودة إلى بيته".
تأسست مؤسسة شروق عام 2012 في مخيم الدهيشة بفلسطين المحتلة، وهي مؤسسة غير حكومية جرى إنشاؤها من قبل اللاجئين الفلسطينيين.