- كورماشيفا اعتقلت لعدم تسجيلها كـ"عميل أجنبي"، وتشكو من ظروف احتجازها القاسية، بينما تصف الإذاعة سجنها بأنه "مشين" ونتيجة لحملها جواز سفر أميركي.
- السلطات الروسية صادرت جوازي سفر كورماشيفا وأوقفتها أثناء محاولتها استعادتهما، فيما تنتقد مجموعات حقوقية استغلال روسيا للقانون لاستهداف المعارضين والصحافيين المستقلين.
مدّدت محكمة روسية، الاثنين، توقيف الصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا حتى الخامس من يونيو/ حزيران، والتي تواجه احتمال سجنها 15 عاماً بتهمة نشر "معلومات كاذبة"، حسبما أفادت الوسيلة الإعلامية التي تعمل فيها "إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" REE/RL.
وبدت كورماشيفا مبتسمة أثناء حضورها جلسة المحكمة في مدينة قازان (غرب)، لكنها شكت من ظروف احتجازها السيئة. وقالت: "هذه الزنزانة مساحتها خمسة أمتار مربّعة لشخصين. لا مياه ساخنة. وبدلاً من المرحاض هناك حفرة في الأرض".
أوقفت الصحافية العاملة في الإذاعة التي تمولها الولايات المتحدة العام الماضي، لعدم تسجيل نفسها كـ"عميل أجنبي". وذكرت الإذاعة أنه وجهت بعد ذلك اتهامات إليها بنشر معلومات كاذبة بموجب قوانين الرقابة الجديدة التي فرضت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
وصفت الإذاعة سجنها بأنه "مشين"، ورأت أن سببه الوحيد هو "أنها تحمل جواز سفر أميركياً بكل بساطة". وصرّح مدير الإذاعة ستيفن كابوس بأنّ "التهم الموجهة إلى ألسو لا أساس لها. إنها ليست عملية قانونية. إنها حيلة سياسية وألسو وعائلتها يدفعون ثمناً فظيعاً بلا وجه حق". وأضاف: "على روسيا وضع حد لهذه المهزلة وإطلاق سراح ألسو فوراً من دون شروط".
صادرت السلطات جوازي سفر كورماشيفا الأميركي والروسي في يونيو/ حزيران بعدما توجّهت إلى روسيا بسبب ظرف عائلي طارئ، علما أنهاً تقيم في براغ مع زوجها وطفليهما.
أوقفت الصحافية بعد ذلك في أكتوبر/ تشرين الأول أثناء انتظارها استعادة جوازي سفرها. وتنطوي تهمة عدم التسجيل كـ"عميل أجنبي" على عقوبة السجن لخمس سنوات بينما تصل عقوبة نشر "المعلومات الكاذبة" إلى السجن 15 عاماً.
وتتهم مجموعات حقوقية روسيا باستغلال القانون لاستهداف معارضي النظام والصحافيين المستقلين.
(فرانس برس)