حاول اثنان من موظفي شركة غوغل، كلفا بمراجعة منتجات الذكاء الاصطناعي، منعها من إطلاق برنامج الدردشة الآلي بارد Bard، إذ شعرا بالقلق بعد إطلاقه بيانات خطيرة وغير دقيقة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي.
في مارس/آذار، أوصى المراجعان اللذان يعملان تحت إشراف مديرة مجموعة الابتكار في "غوغل" جين جيناي بمنع إصدار "بارد". لكن جيناي غيرت الوثيقة لاستبعاد التوصية والتقليل من أخطار برنامج المحادثة الآلي بارد، وفقاً لمصادر "نيويورك تايمز".
لكن جيناي تحدثت لموقع "إنسَيدر"، أمس الثلاثاء، وقالت إنها
"أضافت التوصية إلى قائمة الأخطار المحتملة التي وصلتها من المراجعين، ورفعتها إلى لجنة من كبار المنتجين والباحثين ورواد الأعمال التي أصدرت قرارها بالمضي قدمًا في إطلاق تجريبي محدود". وأضافت أنه ليس من مهام المراجعين "تقديم رأي في ما إذا كان من المناسب المضي قدماً في المشروع أم لا".شرعت كل شركات التكنولوجيا العملاقة، من "مايكروسوفت" إلى "سناب شات"، وأيضاً عدد من الشركات الناشئة، في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي. لكنّ اعتماد هذه التكنولوجيا وتقدّمها فائق السرعة يثيران في الوقت نفسه مخاوف كثيرة، وخصوصاً أن رئيس "أوبن إيه آي" سام ألتمان تحدث عن التوصل في المرحلة المقبلة إلى ما يسمى الذكاء الاصطناعي "العام"، وهي برامج "أكثر ذكاءً من البشر" عموماً.
ووقّع مئات الأكاديميين ورؤساء الشركات والشخصيات، بينهم إيلون ماسك ورئيس شركة ستابيليتي إيه آي المنافسة لـ"أوبن إيه آي" عماد موستاك، عريضة في نهاية مارس/آذار الماضي، دعوا فيها إلى التوقف لمدة ستة أشهر عن إجراء الأبحاث للتوصل إلى تقنيات ذكاء اصطناعي أقوى من "تشات جي بي تي-4" الذي أطلقته "أوبن إيه آي". وأبدى هؤلاء تخوفهم مما تحمله هذه التكنولوجيا من "أخطار كبيرة على البشرية"، وسألوا: "هل يُراد تطوير أرواح غير بشرية يمكن أن تتفوق علينا في نهاية المطاف من حيث العدد والذكاء وتحل محلنا؟".