موقع ويبو الصيني يحظر صحافياً بارزاً عبّر عن قلقه من الوضع الاقتصادي

27 يونيو 2023
حذف كل ما نشره وو شياوبو منذ إبريل 2022 عن المنصة (وانغ جيانفنغ/ Getty)
+ الخط -

حُظر صحافي صيني متخصّص في قطاع المال من وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن شبّه الصعوبات الاقتصادية التي تواجه البلاد بالكساد الكبير.

وجاء في تنبيه على صفحته في موقع ويبو، اليوم الثلاثاء، أنّ وو شياوبو، وهو صحافي مؤثر متخصص في قطاع المال والأعمال وكاتب لديه أكثر من 4.7 ملايين متابع، "في حالة حظر حالياً نظراً لانتهاكه القواعد والقوانين ذات الصلة".

وأفاد مشرفو المحتوى على "ويبو"، وهي منصة مشابهة لـ"تويتر"، يوم أمس الاثنين، بأنّهم حظروا ثلاثة مستخدمين موثّقين "لنشرهم مواد تلطّخ سمعة تطوير سوق الأوراق المالية" و"مبالغتهم في معدل البطالة".

ولم يكشف "ويبو" عن أسماء المستخدمين الكاملة للحسابات المحظورة، لكنّه لفت إلى أنّ أحدها اسم من ثلاثة أحرف ورموز تبدأ بـ"وو" وتنتهي بـ"بو".

لم يحقق الاقتصاد الصيني التعافي المنشود بعد كوفيد، إذ أشارت البيانات الصادرة في الأسابيع الأخيرة إلى أن الانتعاش يفقد زخمه.

وبدا الثلاثاء أنّ محتوى صفحة وو في "ويبو" المنشور منذ إبريل/نيسان 2022 قد حذف بالكامل، ولم يرد وو بعد على طلب "فرانس برس" للحصول على تعليق.

ولطالما فصّل عموده الدوري في موقع مجلة كيشين المالية الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، بما في ذلك تراجع معدل المواليد والارتفاع الكبير في نسب البطالة بين الشباب.

وكتب في مايو/أيّار: "يرجّح بأن يتحوّل جيش العاطلين عن العمل الضخم إلى الفتيل الذي سيشعل برميل البارود"، مشبهاً الوضع بالكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

وفي عمود ثان مؤخراً، تساءل إن كان تخفيف القيود النقدية سينجح في "حل المشاكل الاقتصادية الحالية".

ولم يحذف العمودان من على شبكة الإنترنت حتّى اليوم.

يخضع الإعلام المحلي الصيني إلى سيطرة الدولة وتستخدم عادة الرقابة الواسعة لوسائل التواصل الاجتماعي لحذف أي مواد سلبية أو تغطية تتضمن انتقادات.

وسبق أن حضّت هيئات ناظمة المستثمرين على تجنّب قراءة التقارير الإخبارية الأجنبية عن الصين، بينما تم تعليق مشاركة محللين وخبراء اقتصاد في وسائل التواصل الاجتماعي لنشرهم آراء متشائمة.

(فرانس برس)

المساهمون