أثارت إدانة مصر للعملية التي نفذها، أمس الثلاثاء، ضياء حمارشة في بلدة بني براك، المجاورة لتل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين واستشهاده، غضب معلقين ونشطاء انتقدوا مسارعة الحكومة المصرية إلى إدانة العملية.
وقال السفير، أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صباح اليوم الأربعاء، إنه يعرب عن "بالغ الإدانة لكافة أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين، بما لا يؤدي إلّا إلى المزيد من تدهور الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأكد "إدانة حادثَي إطلاق النار اللذين وقعا بالقرب من مدينة تل أبيب، وأسفرا عن وفاة خمسة أشخاص، وإصابة آخرين".
وشدد حافظ على "الرفض الكامل لكافة أشكال العنف والإرهاب، مع ضرورة تكثيف الجهود اللازمة بما يحافظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويحول دون الانزلاق إلى حلقات مُفرغة من العنف"، مُحذراً من "مغبة التصعيد المُتبادل الذي لا يكرس سوى مناخ الاحتقان والإحباط، ويقوض ركائز الاستقرار في المنطقة".
وتعددت التعليقات الغاضبة تحت البيان في "فيسبوك". كتبت الناشطة، زهراء فهمي، معلقةً على البيان "هو ده بيان من الخارجية المصرية والله ما مصدقه نفسي… رحمة الله على الشهيد البطل اللي قتل خمسة من مجرمي الحرب وقتلة الأطفال ربنا يرزقه الجنة ويصبر أهله على فراقه".
وكتب عبد الله عبد القدير: "الآن قبل إعلانك هذا بقليل... تم إطلاق النار على شابين فلسطينيين من قبل شرطة الاحتلال... أليس هذا إرهاباً وزعزعة لاستقرار الأوضاع بين الجانبين؟".
أما مريم خالد فقالت: "احنا وصلنا للدرجة دي!! يا ريتك ما نطقت... ألف مبروك لإخواتنا الفلسطينيين وربنا ينصرهم.. الخبر الجميل ده هو اللي هون زعلنا على ماتش امبارح".
وكتب إسماعيل عبد الودود: "البيان ده سيء جداً.. على الأقل لازم يذكر بضرورة حل الدولتين والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني بدلاً من أن يصف الدفاع عن النفس والأرض أنها ممارسات إرهابية".
وقال محمد يحيى: "مش مكسوفين على دمكم وانتو بتطلعو بيان زي ده.. كل الأفق لحل القضية مسدودة وتصرفات الصهاينة بتنذر بانتفاضة جديدة.. منتظرين إيه من شعب مقهور ومظلوم ومعندوش أمل في بكرة ومش شايف أي بصيص أمل أو ضوء في نهاية النفق المظلم استقيموا يرحمكم الله".