نقابة الصحافيين التونسيين تدعو إلى احتجاج في وكالة الأنباء الرسمية

23 سبتمبر 2024
من احتجاج سابق أمام مقر نقابة الصحافيين التونسيين، 14 أكتوبر 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نقابة الصحافيين التونسيين تتلقى شكاوى من صحافيي وكالة تونس أفريقيا للأنباء حول تضييقات إدارية تؤثر على عملهم المهني، خاصة في الدائرة التحريرية السياسية.
- التدخلات تشمل تعديل البرقيات الإخبارية دون استشارة المسؤولين، ومنع تغطية أحداث مهمة، مما يخل بالقيم الخبرية والمهنية.
- النقابة تدعو الصحافيين للاحتجاج بحمل الشارة الحمراء، مهددةً بالتصعيد إذا لم يتوقف مدير التحرير عن هذه الممارسات، وتحث على دعم التحرك دفاعاً عن أخلاقيات المهنة.

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أنها تلقت عدة شكاوى من الصحافيين العاملين في وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية منذ انطلاق حملات الانتخابات الرئاسية المقرّر عقدها في أكتوبر/ تشرين الأوّل المقبل. وقالت النقابة في بيان، الاثنين، إن الشكاوى تتعلّق بجملة من الممارسات التي تقوم بها الإدارة العامة للوكالة وإدارة التحرير للتضييق على عمل الصحافيين في مختلف الدوائر التحريرية، وخاصة الدائرة التحريرية السياسية.

وأوضحت نقابة الصحافيين التونسيين أنّ هذه التضيّيقات تتمثل في التدخل في البرقيات الإخبارية بشكل يخلّ بالجانب المهني، أو لدعم وجهة نظر على حساب أخرى، أو إدخال تغييرات بالحذف على محتويات البرقيات من دون العودة إلى المسؤولين عن أقسام التحرير أو التشاور معهم رغم وجودهم في نفس مكان العمل. وأضافت أن مسؤولي الدائرة التحريرية السياسية يتعرضون لتدخلات يومية من قبل مدير التحرير عبر الهاتف أو مباشرة للتضييق على عملهم، ووصل الأمر إلى حد المنع من تغطية أحداث جارية مهمة. كما أكد البيان النقابي أن مدير التحرير يتمادى في التضييق على الصحافيين رغم إعلانه التزامه العلني، في أكثر من مناسبة، بعدم التدخل في مضمون البرقيات قبل نشرها أو بعده، ما يخل بقيمتها الخبرية والمقاييس المهنية.

وندّت نقابة الصحافيين التونسيين بهذه الممارسات الرامية إلى تطويع الوكالة، والتضييق على صحافييها لثنيهم عن القيام بواجبهم المهني ضمن الأطر القانونية وأخلاقيات المهنة المتعارف عليها. ودعت العاملين في الوكالة إلى الاستعداد للدخول في تحركات احتجاجية تبدأ بحمل الشارة الحمراء بدءاً من يوم غد الثلاثاء في 24 سبتمبر/ أيلول الحالي، مهددةً بالتصعيد من خلال تدارس الأشكال النضالية التصعيدية الممكنة في حال عدم تراجع مدير التحرير عن هذه الممارسات، والكف عن التدخل في التحرير. كذلك حثت الصحافيين داخل الوكالة وفي كل المؤسسات الإعلامية التونسية على "إسناد هذا التحرك المشروع دفاعا عن أخلاقيات المهنة وحق الجمهور في إعلام مهني ومستقل وتعددي".

المساهمون