أعلنت نقابة الصحافيين المصريين، يوم الخميس، عن ترشيح الصحافي الفلسطيني وائل الدحدوح لجائزة يونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2024.
ويعود تأسيس هذه الجائزة إلى عام 1997، حيث تمنح للأفراد أو المؤسسات التي قدمت إسهاماً بارزاً في الدفاع عن حرية الصحافة أو تعزيزها في جميع أنحاء العالم، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجهها.
وفي خطوة رسمية، قدّم نقيب الصحافيين، خالد البلشي، ترشيح وائل الدحدوح لجائزة يونسكو اليوم 15 فبراير/شباط 2024، مصحوباً بسجله المهني وتفاصيل بطولته وتجاربه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار البلشي إلى أن ترشيح وائل الدحدوح يأتي تكريماً لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين بذلوا أرواحهم في سبيل نقل الحقيقة وكشف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، مع مواجهتهم بشجاعة للرواية الزائفة الصهيونية وأكاذيب الإعلام الغربي.
وأكد أن هذا الترشيح يعتبر تقديراً لتضحية الدحدوح الشخصية ودوره المهني، حيث استمر في العمل الصحافي حتى بعد تعرضه للهجوم المباشر وفقدان زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده الذين ارتقوا شهداء. لكن على الرغم من ذلك، أصر على أداء دوره المهني، ومواصلة عمله الصحافي، وهو ما كرره بعد استهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، وكذلك بعد ارتقاء نجله الزميل الصحافي حمزة الدحدوح، ليؤسس عنواناً جديداً للصمود الفلسطيني.
في إعلان سابق، قام نقيب الصحافيين، خالد البلشي، في 15 يناير/كانون الثاني، بالإعلان عن استعداد النقابة لتقديم ملف ترشيح الزميل وائل الدحدوح لجائزة الشجاعة الدولية التي تنظمها منظمة يونسكو، بالإضافة إلى جائزة النقابة التي سبق الإعلان عنها.
أكد البلشي خلال مؤتمر صحافي عُقد في نقابة الصحافيين، وذلك بتزامن مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، أن قضية فلسطين قد فرضت نفسها على الساحة العالمية بأسرها.