- النقيب يؤكد أن بعض الصحافيين تجاوزت فترات حبسهم الاحتياطي 4 سنوات، ويوجد بينهم مصابون بأمراض خطيرة، مطالبًا بإخلاء سبيلهم بضمان النقابة.
- تقرير المرصد العربي لحرية الإعلام يكشف عن 145 قرارًا بتجديد الحبس الاحتياطي للصحافيين في 2023، و47 انتهاكًا بحق الصحافيين السجناء، بما في ذلك الحرمان من العلاج والتريض.
أرسل نقيب الصحافيين المصريين خالد البلشي خطابات إلى النائب العام ولجنة العفو الرئاسي، تطالب بالإفراج عن الصحافيين المحبوسين احتياطياً ومراجعة أوضاع الصادرة بحقهم أحكام لشمولهم ضمن قرارات العفو الرئاسي المقبلة.
وشملت المخاطبات التي جاءت بمناسبة حلول شهر رمضان، قائمة تفصيلية بأسماء وقضايا الصحافيين النقابيين وغير النقابيين المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا ضمت 7 صحافيين نقابيين، هم كريم إبراهيم ومصطفى الخطيب وربيع الشيخ وحسين كريم وأحمد سبيع وبدر محمد ومحمود سعد دياب.
كما ضمّت القائمة أسماء 12 صحافياً غير نقابي وصحافيين صدرت في حقهم أحكام قضائية لضمهم إلى قوائم العفو المقبلة.
وطالب نقيب الصحافيين، في المخاطبة، بإخلاء سبيل الصحافيين بضمان النقابة على أن تتعهد بحضورهم ومثولهم أمام النيابة حال طلبهم.
وأكد نقيب الصحافيين، في بيان اليوم الخميس، أن بين المحبوسين من تجاوزت فترات حبسهم الاحتياطي 4 سنوات كاملة ويوجد بينهم مصابون بأمراض تهدد حياتهم، مطالباً بمراجعة أوضاع جميع الصحافيين.
وفي 7 فبراير/شباط الماضي، أخلت نيابة أمن الدولة العليا سبيل الصحافيات والإعلاميات، هالة فهمي ومنال عجرمة وصفاء الكورييجي، بعد مدة زمنية قضينها رهن الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق، وبقي غيرهن نحو 40 من الصحافيين خلف القضبان، حسب المرصد العربي لحرية الإعلام.
وخلال السنوات الماضية، مرّ أكثر من 300 صحافي بتجربة السجون سواء عبر قضاء أحكام بالحبس، أو عبر قرارات حبس احتياطي تفاوتت مددها.
وقد قضى الكثيرون مدد أحكام الحبس، أو قرارات الحبس الاحتياطي، فيما لا يزال في السجون حالياً 45 من الإعلاميين والإعلاميات، أنهى الكثيرون منهم مدد الحبس الاحتياطي القانونية (سنتين) ولكن السلطات الأمنية أعادت تدويرهم على اتهامات جديدة من داخل محابسهم.
وقضى بعض المعتقلين حوالى عشر سنوات في ظل حبس احتياطي، لم توجه لهم اتهامات ولم يحالوا إلى القضاء، حسب التقرير الرصدي الأخير للمرصد العربي لحرية الإعلام عن العام المنصرم 2023.
ظروف الصحافيين المصريين
خلال العام المنصرم صدر 145 قراراً بتجديد الحبس الاحتياطي لعدد كبير من الصحافيين والصحافيات والذين تجاوز الكثيرون منهم فترات الحبس الاحتياطي القانونية المقدرة بسنتين، إذ تمّت إعادة تدويرهم على ذمة قضايا جديدة مع انتهاء فترة الحبس القانونية في كل مرة.
وخلال 2023 بلغ ما أمكن رصده من انتهاكات السجون 47 انتهاكاً ارتكبت بحق الصحافيين السجناء بأحكام قضائية أو بقرارات حبس احتياطي، وكان أبرز تلك الانتهاكات هي الحرمان من العلاج والتريض وغيرهما من الحقوق التي تضمنتها لائحة السجون.
وقد شكا عدد من الصحافيين والصحافيات خلال العام من مشاكل صحية بالغة مثل توفيق غانم ومحسن راضي وهالة فهمي ومنال عجرمة وأحمد سبيع وغيرهم.