"واشنطن بوست": لا ندعم أي مرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية

26 أكتوبر 2024
"واشنطن بوست" مملوكة للملياردير جيف بيزوس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت صحيفة واشنطن بوست، المملوكة لجيف بيزوس، أنها لن تدعم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في خطوة تعود بها إلى سياستها السابقة بعدم تأييد مرشحين منذ عام 1988، مما يعكس حيادها في الانتخابات الأكثر استقطاباً في تاريخ الولايات المتحدة.

- رغم تراجع تأثير الصحف، تحتفظ واشنطن بوست بتأثير ملحوظ بين النخبة في واشنطن، حيث أثار قرارها انتقادات من رئيس التحرير السابق مارتي بارون، الذي اعتبره جبناً قد يستغله ترامب لممارسة الترهيب.

- يأتي قرار واشنطن بوست بعد خطوة مماثلة من لوس أنجليس تايمز، بينما أعلنت نيويورك تايمز تأييدها لكامالا هاريس، في حين دعمت نيويورك بوست ترامب للرئاسة.

أعلنت صحيفة واشنطن بوست الأميركية العريقة التي يملكها الملياردير جيف بيزوس، الجمعة، أنها لن تدعم الديمقراطية كامالا هاريس أو الجمهوري دونالد ترامب، المرشحَين للانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك في موقف تتخذه للمرة الأولى منذ عام 1988. وقال الرئيس التنفيذي للصحيفة، وليام لويس، إن هذا يمثل عودة "إلى جذورنا بعدم تأييد مرشحين رئاسيين".

وطوال العقود الأربعة الماضية، دأبت هيئة تحرير الصحيفة على دعم مرشحين وجميعهم من الديمقراطيين، قبل أن تقرر الآن البقاء على الحياد، في أحد أكثر الانتخابات استقطاباً في تاريخ الولايات المتحدة. وعلى الرغم من فقدان الصحف التأثير الذي كانت تحظى به في السابق، إلا أن "واشنطن بوست" التي تتخذ من "الديمقراطية تموت في الظلام" شعاراً لا تزال تحتفظ بتأثير ملحوظ بين النخبة في العاصمة الأميركية.

وهاجم رئيس التحرير التنفيذي السابق لـ"واشنطن بوست"، مارتي بارون، "جبن الصحيفة" الذي ستسقط الديمقراطية ضحيته. وقال بارون إن ترامب سينظر إلى القرار "كدعوة ليمارس مزيداً من الترهيب" بحق جيف بيزوس.

مالك "واشنطن بوست" جيف بيزوس هو مؤسس شركة أمازون وشركة الفضاء بلو أوريجين، وكلتاهما لديها عقود مع الحكومة الفيدرالية. خلال إدارة ترامب، اضطر البنتاغون إلى إلغاء عقد للحوسبة السحابية قيمته 10 مليارات دولار مع "مايكروسوفت"، بعد أن رفعت "أمازون" دعوى قضائية زعمت فيها أن العقد سلب منها لمعاقبة بيزوس على تقارير "واشنطن بوست" المتعلقة بترامب.

ويأتي قرار "واشنطن بوست" في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها صحيفة لوس أنجليس تايمز، إحدى الصحف الأميركية الكبرى المتبقية. وأعلنت مسؤولة التحرير في صحيفة لوس أنجليس تايمز، مارييل غارزا، استقالتها الأربعاء، احتجاجاً على منع مالك الصحيفة لهيئة التحرير من إصدار تأييد لهاريس.

وعلى النقيض من ذلك، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز تأييدها لهاريس في سبتمبر/أيلول، ووصفتها بأنها "الاختيار الوطني الوحيد للرئاسة". أما ترامب فتلقى دعماً خاصاً الجمعة من صحيفة نيويورك بوست التي يملكها روبرت مردوخ، والتي أعلنت أن "أميركا مستعدة اليوم لاستعادة دونالد ترامب البطل للرئاسة".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون