- الوزارة تطور تطبيق تفاعلي باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإعداد مواد تدريبية مخصصة، بهدف تمكين مسؤولي الهجرة من اتخاذ قرارات أكثر دقة دون أن تتخذ الآلة قرارات الهجرة بنفسها.
- تأسيس مجلس فيدرالي بقيادة أليخاندرو مايوركاس بتكليف من الرئيس جو بايدن، لتقديم المشورة حول استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل "آمن وسليم"، مع التركيز على مكافحة الاضطرابات التي قد تؤثر على الأمن القومي.
صرّح وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس للصحافيين، أمس الثلاثاء، بأنّ الوزارة تعمل على تجربة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتدريب أفراد الشرطة الذين يجرون مقابلات مع طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وأشار مايوركاس إلى أنّ وزارة الأمن الداخلي تقوم في هذا المشروع التجريبي بتدريب الآلات على التصرف مثل اللاجئين، حتى يتمكّن أفراد الشرطة من التدرب على إجراء مقابلات معهم.
وأضاف: "نظراً للصدمة التي مروا بها، يحجم طالبو اللجوء عن التحدث عن تلك الصدمة. لذا نقوم بتعليم الآلة أن تكون متحفظة أيضا"، وأن تتبنى "صفات" أخرى لطالبي اللجوء.
تصريحات مايوركاس، التي أدلى بها على هامش مؤتمر يركز على الأمن في سان فرانسيسكو، توضح مبادرات الذكاء الاصطناعي التي أفصحت عنها وزارة الأمن الداخلي في وقت سابق من العام الجاري. وتخطط الوزارة لتطوير تطبيق تفاعلي من أجل استكمال تدريبها لمسؤولي الهجرة، بالاعتماد على ما يعرف بالذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يقدم محتوى جديداً استناداً إلى بيانات سابقة.
وبحسب الوزارة، فإنّ إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية على وجه الخصوص، وهي إدارة تابعة لوزارة الأمن الداخلي، ستعمل على بناء تطبيق للذكاء الاصطناعي يصمم مواد تدريبية لاحتياجات أفراد الشرطة ويعدهم لاتخاذ قرارات أكثر دقة.
وأضافت الوزارة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن تتخذ قرارات من نفسها فيما يتعلق بالهجرة. ويشرح مايوركاس: "إن هذه التقنيات ستكون لديها القدرة على تحديد الظروف الخاصة بكل بلد وغيرها من المعلومات، التي من شأنها أن تساعد سير العمل".
وبهذا المشروع التجريبي وعدة تجارب في هذا المجال، تسعى الحكومة لخفض التكاليف وتحسين الأداء من خلال الذكاء الاصطناعي، وخاصة بعد الإطلاق الكبير لمنصة تشات جي بي تي في عام 2022.
مجلس للتصدي لأخطار الذكاء الاصطناعي
وكلف الرئيس جو بايدن الوزير أليخاندرو مايوركاس بتشكيل مجلس فيدرالي، حيث أكد مايوركاس أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة تغيير لكنه "ينطوي على أخطار حقيقية".
أنشأت الحكومة الأميركية هذه الهيئة الاستشارية المكونة من 22 عضواً ، بينهم رؤساء شركات غوغل ومايكروسوفت وأوبن إيه آي، لتقديم المشورة لها بشأن الاستخدام "الآمن والسليم" لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأفادت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في بيان، بأنّ اللجنة الجديدة ستساعد السلطات على مكافحة الاضطرابات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتي قد "تؤثر على الأمن القومي أو الاقتصادي أو الصحة العامة أو السلامة". وأضافت أنّ "المجلس سيساعد وزارة الأمن الداخلي على استباق الأخطار المتغيرة التي تطرحها جهات حكومية معادية والتصدي لها، وتعزيز أمننا القومي". وحذرت من أن قوى معادية يمكن أن تستخدم الذكاء الاصطناعي لتسهل هجمات أسرع وأوسع نطاقاً ضد أهداف، مثل خطوط أنابيب النفط والسكك الحديد وغيرها من البنى التحتية الاستراتيجية.
(رويترز، فرانس برس)