واشنطن ومدافعون عن الصحافة ينددون بالاعتداء على صحافيَّين في القدس

07 يونيو 2024
مستوطنون خلال "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة/ 5 يونيو 2024 (فايز أبو رميلة/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزارة الخارجية الأميركية ولجنة حماية الصحافيين نددتا بالاعتداءات على صحافيين خلال "مسيرة الأعلام" في القدس، مطالبتين إسرائيل بحماية الصحافيين ومحاسبة المعتدين.
- السلطات الإسرائيلية تواجه انتقادات لقتلها أكثر من 140 صحافيًا منذ بداية عدوانها على غزة ولحظرها عمل قناة الجزيرة، مع تأكيدات أمريكية على ضرورة السماح للصحافيين الدوليين بدخول غزة.
- منظمات حقوقية وإعلامية دولية، بما في ذلك لجنة حماية الصحافيين ومراسلون بلا حدود، تطالب بالسماح للصحافيين الأجانب بدخول غزة، مع إدانة قيود إسرائيل المستمرة ضد الإعلام واستهدافها المتعمد للمؤسسات الصحافية.

نددت وزارة الخارجية الأميركية ولجنة حماية الصحافيين، أمس الخميس، بالمضايقات والاعتداءات التي تعرض لها صحافيان خلال "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، وحثتا السلطات الإسرائيلية على حماية الصحافيين. خلال المسيرة، اعتدى مستوطنون على الصحافي المستقل الفلسطيني سيف القواسمي الذي يعمل مع شبكة العاصمة الإخبارية المحلية، وعلى مراسل صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نير حسون، وفقاً لما ذكرته لجنة حماية الصحافيين في بيان.

شهدت "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، مساء الأربعاء، مشاركة عشرات آلاف المستوطنين المتطرفين. وقال مدير برنامج لجنة حماية الصحافيين كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا إن قوات الأمن الإسرائيلية "وقفت من دون فعل شيء" بينما قام المستوطنون المتطرفون بمضايقة الصحافيين والاعتداء عليهما. وحثت لجنة حماية الصحافيين إسرائيل على التحقيق في هذه الوقائع ومحاسبة المسؤولين عنها. كما حثت وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل على حماية الصحافيين من مثل هذه الاعتداءات. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين: "لقد شاهدنا مقاطع فيديو لهذه الواقعة. وشاهدنا صور هذه الواقعة، ونحن نندد بها بشدة. نتوقع من إسرائيل أن تحمي الصحافيين من هذا النوع من الاعتداءات".

على نحو منفصل، تواجه السلطات الإسرائيلية انتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافة، لقتلها أكثر من 140 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام منذ بدأت عدوانها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولحظرها عمل قناة الجزيرة.

وفي السياق، شددت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، على ضرورة السماح للصحافيين الدوليين بدخول قطاع غزة، وقال المتحدث باسمها مات ميللر إن الولايات المتحدة أثارت هذه القضية على مستويات رفيعة.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي، طالب صحافيون ومؤسسات إعلامية ومنظمات حقوقية دولية، بينها لجنة حماية الصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، بالسماح للصحافيين الأجانب بدخول قطاع غزة، من دون جدوى. وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد ردت، في يناير/كانون الثاني الماضي، أول التماس تقدّمت به وسائل إعلام عالمية للسماح لصحافييها بدخول غزة. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف تحقيق لمنظمة مراسلون بلا حدود أنّ السلطات المصرية تعمّدت هي الأخرى منع دخول الصحافيين إلى غزة عبر معبر رفح. وأشارت المنظمة إلى أنّ القاهرة "تتهم وسائل الإعلام الدولية بالانحياز لإسرائيل، لكنها في الوقت نفسه تمنع الصحافيين من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الذي يفترض أنه تحت سيطرتها". وأصدرت 112 منظمة وشبكة للمجتمع المدني بياناً، الثلاثاء، أدانت فيه قيود إسرائيل الشديدة والمستمرة ضد المؤسسات الصحافية والإعلامية، والتي تشمل حظر وصول ممثلين وممثلات الإعلام الدولي إلى قطاع غزة، والاستهداف المتعمَّد لجميع المؤسسات الصحافية والإعلامية المحلية والدولية.

المساهمون