قّررت وزارة الثقافة الجزائرية، اليوم الأحد، إعادة فتح المسارح ودور الثقافة والمؤسسات الثقافية التابعة لها، مع احترام البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ونشرت الوزارة بياناً برّر القرار بأنه "جاء استجابة لرغبة المثقفين والفنانين الماسة لتفعيل النشاطات الثقافية والفنية".
ويعني هذا عودة الفعاليات الثقافة في الجزائر بعد شلل طويل أثّر على الأوضاع الاجتماعية للفنانين والمثقفين ومختلف العاملين في القطاع.
واضطر عدد كبير من الفنانين الجزائريين إلى توقيف أعمالهم بسبب الفيروس، بعد أن قررت الحكومة وقف الفعاليات الثقافية والفنية، كما توقّف تصوير برامج ومسلسلات، وهو ما وضع الفنانين في وضع مادي حرج.
ومنعت الوزارة في زمن الوباء كافة أشكال العروض الترفيهية الجماهيرية وتصوير الأعمال، وهددت بمعاقبة كل المنتجين الفنيين الذين يخالفون هذه القرارات.
وطبعاً نزلت هذه الإجراءات بثقلها على الفنانين المحليين، الذين كانوا يعتمدون على مثل هذه المناسبات والإطلالات لكسب قوتهم.
من جهتها، قررت وزارة الثقافة الجزائرية حينها منح مساعدة للفنانين المتضررين بعد توّقف نشاطاتهم، بالرغم من الجدل الواسع الذي أثير حول هذه المساعدات.
وكانت قد أثيرت ضجة بسبب اكتظاظ المكاتب الحكومية، بما يخالف تعليمات السلامة لتجنب عدوى الفيروس، وبما اعتُبر "إهانة" للفنان الجزائري، وحاولت بعدها الوزارة تعديل طريقة تقديم المنح.