توفي الممثل المغربي سعد الله عزيز صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة الدار البيضاء، عن عمر 70 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وفق ما أعلن رئيس "النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية" مسعود بوحسين، عبر حسابه على موقع "فيسبوك".
وكان آخر ظهور لعزيز سعد الله برفقة زوجته خديجة أسد على الشاشة الصغيرة خلال شهر رمضان عام 2019، عبر السلسلة الكوميدية العائلية "ماشي بحالهم" التي عرضت على "القناة الأولى"، وسلطت الضوء على مشاكل إدمان مواقع التواصل الاجتماعي في العلاقات الأسرية.
أبصر سعد الله عزيز النور عام 1950 في مدينة الدار البيضاء، وتخرج من "المعهد البلدي للمسرح" في المدينة، ثم انضم إلى فرقة "المسرح البلدي" التي كان يديرها عميد المسرح المغربي الطيب الصديقي.
وفي بداية السبعينيات، شق عزيز، مع شريكة عمره ودربه الفنانة خديجة أسد، طريقه إلى التلفزيون، حيث تمكنا من فرض نفسيهما إلى جانب فنانين مغاربة كبار، من أمثال الراحل محمد العلوي ومحمد الخلفي ومصطفى الداسوكين، والفنانتين نعيمة المشرقي وثريا جبران.
وخلال مسيرته الفنية، قدم الكثير من الأعمال الناجحة في المسرح، ومن أبرزها "سعدك يا مسعود"، و"النخوة على لخوا"، و"خلي بالك من مدام"، و"برق ما تقشع"، و"كوسطة يا وطن". وإلى جانب سعيه إلى تقديم مادة مسرحية حديثة من الواقع المجتمعي والسياسي المغربي؛ خاض الراحل غمار الاشتغال في السينما عبر أعمال ناجحة من قبيل:" ساعي البريد" و"عرس الآخرين" و" نامبر وان".
وفي مجال التلفزيون، قدم وكتب العديد من الأفلام والمسلسلات الكوميدية، من بينها "تلفزيون ثلاثة" و"كاريكاتير" و"صور ضاحكة"، فيما كانت السلسلة الكوميدية "لالة فاطمة" التي عرضت لثلاثة مواسم على "القناة الثانية" من أنجح أعماله.
وحصد خلال مشواره الفني جوائز عدة. ونعاه فور الإعلان عن وفاته فنانون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين رحيله خسارة للفن المغربي.