توفي، أمس الأحد، مغني الراب وعضو فرقة "تريو دي لا سول"، ديفيد جود جوليكور، المعروف باسمه الفني تروغوي ذا دوف، عن 54 عاماً.
وأكّد المسؤول الدعائي للفرقة توني فيرغسون، في مكالمة هاتفية مع "سي أن أن"، وفاة جوليكور، واصفاً إياه بالخسار الفادحة، من دون أن يذكر سبب الوفاة.
ويعتبر جوليكور، المولود في حي بروكلين النيويوركي، أحد أكثر فناني الهيب هوب تأثيراً في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وشكّل مع شريكيه فنسنت ماسون المعروف باسم "بيزماستر ميز"، وكيلفين ميرسر المعروف باسم "بوسدنويس"، فرقتهم لموسيقى الراب عام 1988، وذلك بعد أن صاروا أصدقاء في المدرسة الثانوية.
وأصدرت الفرقة ألبومها الأوّل "3 فيت هاي أند ريسينغ" عام 1989، واحتوى على أغنية "مي، مايسلف أند آي"، التي بقيت طوال 17 أسبوعا على قائمة أفضل 100 أغنية. ومع مرور الوقت، برز أثر أغاني الفرقة وتأثيرها على فنانين آخرين مثل "بابليك إنيمي" و"تراي كولد كويست".
وعلى مدار مسيرتها المهنية، رشّحت الفرقة لستة جوائز غرامي، وفازت بواحدة عن أغنية "فيل غود إنك" عام 2006.
في السنوات الأخيرة، تحدث جوليكور علناً عن مشاكله مع قصور القلب، وقال إن هذا الوضع منعه من القيام بجولة مع زميليه الآخرين في الفرقة.
وبحسب "فرانس برس"، عُرفت "تريو دي لا سول" باستخدامها أسلوب التورية، وخصوصاً بتأثيرها على ساحة الهيب هوب البديل، ولا سيما موسيقى الجاز راب.
وعكست الفرقة، التي نشطت على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، صورةً إيجابية ومحبّبة، على عكس أسلوب موسيقى الراب على الساحل الغربي للولايات المتحدة، الذي طغت عليه أجواء العصابات.
وبدأت الفرقة أخيراً بطرح أغنياتها البارزة على منصات البث، بعد كفاح طويل استمر عقوداً للحفاظ على حقوقها الفكرية.
وظلّت الألبومات الستة الأولى للفرقة، الصادرة بين عامي 1989 و2001، غير منشورة على منصات البث، لأنّ شركة تومي بوي المنتجة لها لم تأخذ على عاتقها المهمة القانونية الشاقة، المتمثلة في ضمان الحق في استخدام المقطوعات الموجودة في الأرشيف الموسيقي للفرقة.
وكان من المقرر أن تقدم "تريو دو لا سول" ثلاثة عروض في المملكة المتحدة اعتباراً من 8 إبريل/ نيسان 2023.