- اشتهر ميتران بحبه للسينما وتقديمه برنامجًا سينمائيًا شهيرًا، وإخراجه لأفلام مميزة، بالإضافة إلى توليه مناصب ثقافية رفيعة مثل رئاسة المعهد الثقافي الفرنسي في إيطاليا ووزارة الثقافة الفرنسية.
- أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشخصيات بارزة أخرى على مساهمات ميتران الثقافية، مشيرين إلى دوره البارز في تعزيز الثقافة والفنون، وتركه بصمة لا تُنسى في الحياة الثقافية الفرنسية.
توفي وزير الثقافة الفرنسي السابق والوجه التلفزيوني الشهير فريديريك ميتران الخميس في منزله الباريسي، عن عمر 76 عاماً، بعد صراع "استمر عدة أشهر مع مرض السرطان"، وفق ما أبلغت عائلته وكالة فرانس برس.
وكان فريديريك ميتران، المولود في 21 أغسطس/آب 1947 في باريس، وهو نجل شقيق الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، أعلن أنه "مريض" في إبريل/نيسان، من دون أن يفصح عن أي تفاصيل إضافية.
واكتسب عاشق السينما الكبير شهرته بتقديمه منذ عام 1981 برنامجاً سينمائياً على محطة "تي إف 1" عنوانه Etoiles et toiles. وترك المحطة عام 1988 بعد خصخصتها، وانتقل إلى محطة "أنتين 2" العامة.
وتولى ميتران إخراج عدد من الأفلام، من أبرزها Lettres d'amour en Somalie عام 1981 وأوبرا Madama Butterfly عام 1995 الذي صوّره في تونس.
وأثارت مذكرات ميتران عام 2005 جدلاً واسعاً، إذ تناول فيها علاقاته الجنسية لقاء أجر في تايلاند والمغرب العربي، واتُهِم بمعاشرة قاصرين وبتشجيع السياحة الجنسية، الأمر الذي نفاه.
ورغم كونه نجل شقيق الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران، امتنع عن السير على خطى عمه رغم إعجابه به. وفي يونيو/حزيران 1993، انضم إلى حركة اليسار الراديكالي. وفي مايو/أيار 1995، أعلن دعمه المرشح الرئاسي اليميني جاك شيراك.
وعيّنه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام 2008 رئيساً للمعهد الثقافي الفرنسي في إيطاليا "فيلا ميديسيس"، وعاد إلى باريس بعد بضعة أشهر لتولي وزارة الثقافة، حتى الانتخابات الرئاسية عام 2012 التي خسرها اليمين.
وفي هذا المنصب، أشرف ميتران، وهو أب لثلاثة أبناء، على عدد من المشاريع الكبرى التي أُطلق بعضها قبل توليه الحقيبة، وأبرزها متحف حضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط (Muscem) في مرسيليا ودار أوركسترا باريس الفلهارمونية.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالراحل عبر حسابه على منصة إكس، واصفاً إياه بالرجل الذي "عاش ألف حياة، كلها منسوجة بخيط مشترك: الثقافة للجميع".
أما ساركوزي فذكّر بأنه كان "رجلاً مثقفاً ومرهفاً جداً".
وكتب وزير الثقافة السابق جاك لانغ: "لقد ربطتنا صداقة استمرت أكثر من 60 عاماً (...). طوال حياته، خدم الفنون بشغف وسعة اطلاع وحب. ولاؤنا المشترك لفرنسوا ميتران وحّدنا بعمق".
(فرانس برس)