بعد قرار المنظمة الأوروبية للأقمار الصناعية والاتصالات، حجب قنوات الإعلام الرسمي السوري عن قمرها الصناعي "يوتلسات"، رأى وزير الإعلام في حكومة النظام السوري عماد سارة أن الإعلام المحلي مستعد لمواجهة كل محاولات استهدافه أو إسكاته. وقال إن قرار المنظمة "جزء من الحرب على سورية".
وكانت الإدارة الأوروبية للقمر الصناعي "يوتلسات" قررت مساء أمس الخميس منع بث جميع قنوات إعلام نظام الأسد على تردداتها الخاصة، وذلك اعتباراً من بداية عام 2021.
والقنوات الفضائية التي شملها منع البث هي: "الفضائية السورية"، و"الإخبارية السورية"، و"سورية دراما"، و"نور الشام"، و"سوريانا"، و"التربوية السورية"، إضافة إلى القنوات الإذاعية: "إذاعة دمشق"، "صوت الشباب"، "أمواج إف إم".
وجاء هذا القرار بعد ثمانية أعوام من إيقاف الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" بث القنوات الرسمية التابعة للنظام. فيما سبقتها إدارة "عربسات" بشهرين في يوليو/تموز 2010 مانعة أيضاً هذه القنوات من البث عبر أقمارها.
وأمام هذا التطور الجديد قال سارة في حديث لإذاعة "شام إف إم" اليوم الجمعة إنه "أمام هذه الحروب نتوقع الأسوأ، وليس فقط إسكات الإعلام الوطني، وإنما محاصرة كل شيء في سورية"، مذكراً بما وصفه بـ"فشل المحاولات السابقة لاستهداف إعلام النظام، من تفجير مبنى القناة الإخبارية السورية إلى استهداف الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بقذائف الهاون والعمليات التفجيرية". وقال إن هذا الإعلام "قدم 40 شهيداً وأكثر من 60 جريحاً، وهو مستعد لمواجهة كل محاولات استهدافه أو إسكاته".
وأوضح أن "القنوات السورية ستبقى على نفس المدار درجة 8 و7 ولا حاجة لتغيير الصحن أو الإبرة وإنما التردد"، لافتاً إلى أن الوزارة لديها "إجراءات احتياطية وبدائل، منها البث على القمر الروسي الذي يحتاج تغيير اتجاه الصحن وإضافة إبرة لاستقبال الإرسال".
وأشار إلى أن هناك أيضاً نظام بث أرضي عليه خمس قنوات تلفزيونية ويصل إلى عدد من المحافظات، وقريباً سيصل إلى جميعها، موضحاً أن هناك اتفاقا مع الاتحاد الرياضي العام على تفعيل القناة الرياضية وأن يشرف عليها.