يواجه صانع محتوى على "يوتيوب" الذي يعمل أيضاً طيّاراً، تريفور جيكوب، احتمال السجن حتى عشرين عاماً، بعدما تسبب عمداً بتحطم طائرته عقب هروبه منها خلال رحلة جوية ثمّ نشر مقطعاً مصوراً عن الحادثة عبر الإنترنت، على ما أعلنت السلطات الأميركية الخميس.
وفي المقطع المصور الذي شوهد نحو 3 ملايين مرة ويحمل عنوان "حطّمت طائرتي"، يصوّر جيكوب نفسه خلال الرحلة فوق كاليفورنيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2021.
ويظهر جيكوب في الفيديو كأنه يواجه مشكلة فنية أثناء الرحلة، قبل أن يقذف نفسه إلى خارج الطائرة حاملاً عصا "سيلفي" في يده، ثم يهبط بالمظلة في الطبيعة.
وفي مشهد مهيب التقطته كاميرات موضوعة في الطائرة، يُظهر الفيديو تحطم الطائرة في غابة لوس بادريس الوطنية. ويظهر جيكوب وهو يشق طريقه بين الأحراج ويجتاز تلالاً، في ما يشبه الكفاح للعودة إلى العالم الحضري. ويقول في المقطع إنه عطشان وتائه في الغابة.
وبعد أسابيع، فتحت وكالات فيدرالية تحقيقاً لكشف ملابسات الحادثة. وتلقى تريفور جيكوب أمراً بالاحتفاظ بحطام طائرته.
وقال جيكوب إنه لا يعلم مكان تحطم الطائرة، لكنّ وثائق قضائية أظهرت أنه وصديقه أخرجا الحطام من الغابة بالاستعانة بطوافة، بعد أسبوعين من الواقعة. بعدها قطّع جيكوب الطائرة إلى قطع صغيرة، ورماها في مستوعبات النفايات.
وأقر تريفور جيكوب بأنه أراد إعاقة تقدّم التحقيق من خلال التخلص من الحطام، وبأنه أنجز الفيديو لكسب المال في إطار شراكة مع إحدى الشركات.
كما أقرّ بأنه كذب على المحققين من خلال إبلاغهم عن تقرير يفيد بأن الطائرة واجهت مشكلة تقنية، وفق بيان صادر عن وزارة العدل. وأقر بالذنب بتهمة إتلاف أدلة أو إخفائها بهدف إعاقة تحقيق فيدرالي، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن عشرين عاماً.
(فرانس برس)