أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كاتدرائية القديسة صوفيا ومباني رهبانية في كييف والوسط التاريخي في لفيف، غربي البلاد، على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، على ما أعلنت المنظمة الجمعة.
وأوضحت "يونسكو"، بعيد تصويت أجرته لجنة التراث العالمي في المنظمة خلال اجتماعاتها في الرياض، واستندت فيه إلى توصيات خبراء من الأمم المتحدة، أن "المواقع في كييف ولفيف باتت مُدرجة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر".
وكانت المنظمة قد أعلنت عزمها في مطلع سبتمبر/أيلول إدراج هذه المواقع، نظراً إلى كونها "مهددة بالتدمير".
ورأت اللجنة أن "الظروف المثلى لم تعد متوافرة" لضمان حماية المواقع بسبب الحرب.
وأضافت: "فضلاً عن خطر استهدافها مباشرة، فإن هذه المواقع معرضة أيضاً للاهتزازات الناجمة عن الانفجارات في المدينتين".
وأشارت إلى أن إدراج هذه المواقع يتيح لها أيضاً الحق في الحصول على مساعدة مالية وفنية إضافية لتنفيذ تدابير طوارئ جديدة.
وستنضم مواقع كييف ولفيف إلى قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، بعدما أدرج وسط مدينة أوديسا، حيث دُمّرت مبان عديدة في نهاية يوليو/ تموز الماضي بـ"ضربات روسية عنيفة"، ندّدت بها "يونسكو".
وأحصت "يونسكو" تعرض 270 موقعاً ثقافياً أوكرانياً لأضرار منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط 2022.
وتعدّ كاتدرائية القديسة صوفيا، الواقعة في الوسط التاريخي لمدينة كييف، "أحد المعالم الرئيسية التي تمثل الهندسة المعمارية والفن الضخم في مطلع القرن الحادي عشر" في أوكرانيا، بحسب المنظمة الأممية.
وأدرجت الكاتدرائية على قائمة التراث العالمي منذ عام 1990، على غرار دير كييف بيشيرسك الأرثوذكسي. أمّا الوسط التاريخي لمدينة لفيف المشيّد في العصور الوسطى فقد أُدرج عام 1996.
(فرانس برس)