سلّمت عائلة زايد، اليوم الأربعاء، ممثلية بلغاريا لدى السلطة الفلسطينية في مقرها برام الله، رسالة تطالب فيها الحكومة البلغارية بـ"عدم الاستجابة لمطالب إسرائيل بتسليم ابنها الأسير المحرر عمر نايف زايد من مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، والذي يعيش في بلغاريا ويحمل الجنسية البلغارية".
وقال شقيق عمر، أحمد زايد، لـ"العربي الجديد"، "قمنا بتسليم رسالة للممثلية البلغارية في رام الله خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الممثلية، كي نوصل رسالة للحكومة البلغارية أن شقيقي عمر مناضل وأسير سياسي وليس فار من العدالة حسب ما تدعيه إسرائيل".
ونظمت عائلة زايد والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع الأسير المحرر زايد، أمام مكتب الممثلية البلغارية لدى فلسطين في رام الله، وسلموا خلالها رسالة إلى رئيس المكتب سفيلين بوزانوف، تدعو الحكومة البلغارية إلى رفض طلب إسرائيل.
ولفت أحمد زايد إلى أن شقيقه عمر أسير سياسي مناضل من أجل الحرية يعيش في بلغاريا حياة عادية، وأعرب عن استغرابه من الطلب الإسرائيلي الذي جاء بعد 29 عاماً على خروج شقيقه عمر من السجن.
ودعا زايد السفارة الفلسطينية في بلغاريا ووزارة الخارجية الفلسطينية إلى عدم الاستجابة لأية ضغوط إسرائيلية تجبرهم على تسليم شقيقه عمر إلى إسرائيل، وأكد على أن سلسلة من الفعاليات سوف تنظم من أجل رفض الاستجابة لمطلب إسرائيل.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت زايد عام 1986 في مدينة القدس بعد تنفيذه عملية ضد إسرائيليين برفقة اثنين من مجموعته من جنين وصدر بحقهم حكم بالسجن المؤبد، هما: شقيقه حمزة زايد، وسامر المحروم، حيث تمكن عمر من الهرب وتحرير نفسه، في ما أبعد حمزة قبل أربع سنوات إلى قطاع غزة، وأفرج عن سامر ضمن صفقة وفاء الأحرار، إلى أن أعيد اعتقال سامر مرة أخرى العام الماضي.