اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، 27 فلسطينيًا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ له، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيًا من قرية عبوين شمالي غرب رام الله وسط الضفة، رافقت ذلك عمليات تخريب لعدد من المنازل، وتسليم أكثر من 14 تبليغاً لمواطنين آخرين، من أجل مقابلة مخابراتها.
كذلك، لفت النادي إلى أنّ قوات الاحتلال، ألقت منشورات في شوارع القرية تهدد فيها الأهالي بالاعتقال في حال المساس بأمن إسرائيل، وحملت هذه المنشورات توقيع قائد المنطقة في جيش الاحتلال.
وفي القدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال في وقت متأخرٍ، من مساء أمس الأحد وفجر اليوم الاثنين، حملة اعتقالات في عدة أحياء وقرى متفرقة من محافظة القدس، طالت عشرة مقدسيين على الأقل معظمهم من الأسرى المحررين.
وأشار رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، في تصريحٍ له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّه "عرف من المعتقلين المقدسيين: جهاد طه، وعمرو أبو عرفة، ومحمد ركن، وفادي جعبة، وإيهاب جلاد، وجهاد عويضة، ومحمد أوشع، وشاب آخر من عائلة بسيسو لم تعرف هويته، إضافة للفتيين القاصرين: عبد عيسى (15 عامًا)، وعمر أبو عصب (15 عامًا)".
وحذّر أبو عصب من هذه الحملة التي تتزامن مع الأعياد اليهودية، وتهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى من المرابطين فيه، ولإعطاء فرصة أكبر للمستوطنين لمواصلة اقتحاماتهم.
إلى ذلك، عزّزت شرطة الاحتلال وجودها في القدس المحتلة، تحسبًا لاندلاع مواجهات، بعد الدعوة التي أطلقها الحراك الشبابي المقدسي للمشاركة في المسيرة بمناسبة يوم الأرض، والتي تنطلق من باب العامود الساعة الرابعة عصرًا لتجوب شوارع القدس المحتلة.
كما منعت شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى، الشبان الفلسطينيين من الاعتكاف في مسجدي القبلي والمرواني بالمسجد الأقصى المبارك، في وقتٍ فرضت فيه قيودًا مشددة على دخول الشبان، بخاصة صغار السن، للأقصى منعاً لأي محاولات من قبلهم للتظاهر.
وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، الشابين إياد نيروخ، ومحمود الرجبي، عقب دهم منزليهما في مدينة الخليل.
بينما اعتقلت الشاب أشرف شتا، بعد دهم منزل ذويه في حي خروبة شمالي مدينة جنين، وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، قرية قريوت جنوبي نابلس، ودهمت منزل الأسير نضال صلاح الدين البوم، وفتشته وروعت عائلته وأطفاله، وأحدثت خرابًا بمحتويات المنزل، قبل أن تعتقل المحرر البوم، وتقتاده إلى جهة مجهولة.
من جهةٍ ثانية، سلّمت قوة تابعة لما يسمى بقسم التنظيم والبناء الإسرائيلي، ترافقها قوات من جيش الاحتلال، مساء أمس الأحد، ست عائلات فلسطينية تسكن بمحاذاة مستوطنة "كرمئيل" المقامة على أراضي قرية أم الخير، شرقي يطا إلى الجنوب من الخليل، إخطارات بهدم منازلها، بحجة عدم الترخيص.
وقال منسق اللجنة الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور لـ"العربي الجديد"، إن المنشآت التي أخطر أصحابها توزعت ما بين زراعية وخيم للسكن.