أكد رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، مساء الأحد، أنه لن يتسامح مع أي عمل يهدد وحدة إسبانيا، وذلك قبيل تنصيب رئيس إقليم كاتالونيا الذي سيكلف تنظيم انفصال هذه المقاطعة.
وقال راخوي في كلمة بثت مباشرة من مدريد، قبل دقائق من تنصيب رئيس كاتالونيا في برشلونة، إن "الحكومة لن تسمح بأي عمل يفترض أن يمس بوحدة إسبانيا وسيادتها".
وتحدث رئيس الحكومة الإسبانية المحافظ المنتهية ولايته، في الوقت الذي يمكن أن يضعف فيه رأس السلطة الاتحادية، بسبب الوضع الناجم عن الانتخابات التشريعية في 20 ديسمبر/كانون الأول 2015.
وفاز الحزب الشعبي، بزعامة راخوي، بالاقتراع بنسبة 28 بالمائة من الأصوات فقط ما جعل من الصعب جداً تشكيل حكومة دون دعم أحزاب أخرى. وترفض بقية الأحزاب تقديم هذا الدعم حالياً.
وأوضح راخوي أنه بدأ اتصالات مع الحزب الاشتراكي، بزعامة بيدرو سانشيز، وزعيم حزب غيدادانوس، البير ريفيرا، الأحد، بعد أن علم أن دعاة الاستقلال في كاتالونيا توصلوا إلى اتفاق لتنصيب رئيس.
ويقترح حزبه تحالفاً واسعاً مع هذين الحزبين لتشكيل حكومة تركز على الدفاع عن وحدة إسبانيا.
وقال راخوي "بإمكان الإسبان أن يطمئنوا"، وذلك بعد أن أكد أنه لن تعوزه "لا القوة ولا التصميم لمواصلة الدفاع عن وحدة إسبانيا".