طالبت كتلة "متحدون البرلمانية" وهي أبرز الكتل السياسية في البرلمان العراقي، اليوم الخميس من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بسحب المليشيات العراقية من سورية، معتبرةً مشاركتها بجرائم حلب أمراً مخجلاً، وجرحاً لمشاعر كل عراقي وعربي ومسلم".
ويأتي البيان بعد يومٍ واحد من تحقيق لـ"العربي الجديد" كشف عن "وجود 13 مليشيا عراقية تشارك بجرائم قتل المدنيين في مدن سورية عدة لدعم نظام الأسد".
واعتبرت الكتلة في بيانٍ صدر الخميس أنه "ليس هنالك من وصف يصدق على ما يجري في مدينة حلب، سوى أنه جريمة إبادة متكاملة الأركان، حيث يقوم النظام السوري وحلفاؤه في موسكو وطهران والمليشيات غير النظامية القادمة من شتى الدول بما فيها من العراق، وتحت دوافع انتقامية طائفية، بعملية إبادة وتصفية جسدية وتدمير كامل للممتلكات، وعقاب جماعي على العزل من المدنيين، وبكافة الأسلحة بما فيها المحرمة قانوناً".
وأكدت أن "وجود مليشيات عراقية مشاركة في هذه الجرائم، إنما هو أمر مخجل ويدعو للاستنكار والشجب، وعلى الحكومة العراقية أن تجيب عن مدى مسؤوليتها إزاء ذلك، فهذه المشاركة وتحت أي مسمى تجرح مشاعر كل عراقي فيما لو كان غيوراً على عروبته وإسلامه، فضلاً عن كونه مخالفة دستورية تستوجب المحاسبة".
وطلبت الكتلة من الحكومة العراقية "تحمّل مسؤوليتها والمباشرة بسحب المليشيات العراقية الموجودة في سورية، والشباب العراقيين المغرر بهم بالمال والرايات الطائفية الوهمية، وإلا فمعاملتهم معاملة الارهابيين".
كما ناشدت الدول العربية الى التماس كل وسيلة ممكنة، لإيقاف هذه المجازر بحق الشعب العربي السوري.