قال الجنرال الأميركي المرشح لقيادة قوات بلاده في أوروبا، اليوم الخميس، إن الانتشار الدائم لكتيبة مدرعة أميركية في أوروبا سيكون أكثر فاعلية في ردع عدوان روسي على المنطقة، من الوجود الحالي القائم على التناوب.
وقال الجنرال، كيرتس سكاباروتي، الذي اختاره الرئيس، باراك أوباما، ليكون قائدا للقيادة الأميركية في أوروبا، والقائد الأعلى القادم لحلف شمال الأطلسي، إنه يتفق مع قادة عسكريين آخرين على أن روسيا تمثل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وإنه يجب على واشنطن أن تكون صارمة في تأكيد حقوقها.
وقال، في جلسة بشأن ترشيحه، ردا على سؤال بشأن حادث وقع في الآونة الأخيرة حامت فيه مقاتلات روسية حول سفينة حربية أميركية: "من منظور عسكري.. ينبغي أن نبحر ونحلق حيثما سمح لنا القانون الدولي.. ويجب أن تتسم رسالتنا في هذا الشأن بالقوة والوضوح والثبات".
وحدد كل من سكاباروتي والجنرال بالقوات الجوية، لوري روبنسون، مرشح أوباما ليكون القائد القادم للقيادة الشمالية الأميركية، روسيا باعتبارها أكبر تهديد عسكري للولايات المتحدة.
وأبلغ سكاباروتي المشرعين بأن روسيا العائدة للصعود من جديد تظهر "سلوكا عدائيا بشكل متزايد، يتحدى الأعراف الدولية في انتهاك للقانون الدولي غالبا".
وردا على سؤال بخصوص القوات الأميركية في أوروبا، قال سكاباروتي إن الوجود الدائم لكتيبة مدرعة أميركية، سيكون أفضل لردع روسيا، من الوجود الحالي القائم على التناوب.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت تقليص وجودها في المنطقة قبل عدة سنوات، بسبب التخفيضات الكبيرة في الإنفاق الدفاعي، حيث قامت بنشر قوات بشكل متناوب تسافر إلى أوروبا للتدريب بدلا من الوحدات الدائمة.
غير أن سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا دفعت الجيش الأميركي إلى زيادة وجوده مجددا. وقال في مارس/ آذار إنه سينشر بشكل تناوبي فرقا من كتائب مدرعة، مقرها الولايات المتحدة في أوروبا. وتتألف الكتيبة المدرعة بالجيش الأمريكي عادة من حوالى 4500 جندي.
وقال سكاباروتي: "الكتيبة الدائمة تؤسس لعلاقات مع عناصر الدعم من كل القوات من الولايات المتحدة، فضلا عن علاقة أكثر استمرارية... مع جميع حلفائنا".