قال مسؤولون أفغان، وقادة من "طالبان"، اليوم الثلاثاء، إن وفداً من حركة طالبان الأفغانية وصل إلى باكستان للاجتماع مع مسؤولين في محاولة لاستئناف عملية سلام متعثرة مع كابول، لكن لم يتضح بمن سيلتقي الوفد.
ولم ترد على الفور تأكيدات من السلطات الباكستانية، لكن بعد أسبوع واحد من تفجير كبير في كابول قتل فيه 64 شخصاً على الأقل وأصيب المئات رفضت الحكومة الأفغانية المشاركة.
وفي الشهر الماضي استبعدت "طالبان" المشاركة، ووصفت المحادثات بأنها "لا طائل منها (ترعاها مجموعة من أربعة أطراف هي باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة والصين)، ما دامت القوات الأجنبية موجودة في البلاد".
إلى ذلك، شعرت الحكومة الأفغانية بخيبة أمل بشأن ما بدا أنه رفض إسلام أباد الالتزام بتعهد بإجبار قادة "طالبان" المقيمين في باكستان على المشاركة في المحادثات، وإلا واجهوا عملاً عسكرياً.
وأعلن دعوة خان مينا بال، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني، أنهم "على علم بأن وفداً من طالبان موجود في باكستان. لكننا لن نذهب إلى هناك حتى تفي باكستان بوعودها".
وصرح عبد الغني، يوم أمس الاثنين، أن فرصة محادثات السلام لن تستمر للأبد. وحث باكستان على قتال جماعات "طالبان" الموجودة على أرضها وترفض السلام.
وأكد عضو بارز بـ"طالبان" في باكستان، أن وفداً من الزعماء يجرون محادثات مع مسؤولين باكستانيين في مدينة كراتشي الساحلية.
من جهته، قال عضو في "طالبان" طلب عدم نشر اسمه، أن قيادة الحركة لم تخوله سلطة بحث المحادثات مع وسائل الإعلام، واكتفى بالقول، إنهم "وصلوا يوم الاثنين وغادروا إلى مكان غير معلوم في وقت لاحق من اليوم، وعادوا في وقت متأخر مساء".
بدورهما، كشف عضوان في المكتب السياسي لـ"طالبان" في دولة قطر التي قامت بدور في السابق في محاولة بدء محادثات سلام، وجود الوفد في باكستان، لكنهما أشارا إلى أن الاجتماعات تجرى في العاصمة إسلام أباد.
وكشف أحد القادة المقيمين في قطر والذي طلب عدم نشر اسمه، لأنه غير مخول سلطة الحديث للإعلام، أن أعضاء وفد الحركة "عقدوا اجتماعاً مع المسؤولين الباكستانيين. وأنا واثق من أنهم سيجتمعون مع الصينيين يوم الثلاثاء".
وأضاف، أنه "لا يعنينا أن تشارك كابول في الاجتماع إذ أننا بدأنا بالفعل هجوم الربيع ونحقق نجاحات في مواجهتها".
ولم ترد وزارة الخارجية الباكستانية والسفارة الأفغانية في إسلام أباد على الفور على طلب التعليق.
من جهته، قال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، إنه لا يملك التعليق على أنشطة المكتب السياسي للحركة في قطر.