ذكر نادي الأسير الفلسطيني اليوم الإثنين، إن محاميته نقلت عن الأسرى بمعتقل "عتصيون" الإسرائيلي شمالي الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، أن أوضاعاً مأساوية يعيشونها في المعتقل جراء موجة الحر.
وأوضح الأسرى للمحامية جاكلين فرارجة خلال زيارتها لهم أن غرف المعتقل تحولت إلى أفران، كونها عبارة عن غرف حديدية متلاصقة ولا منافذ فيها للهواء، باستثناء فتحة صغيرة مغلقة بشبك حديدي، علاوة على هذا فالأسرى لا يستطيعون الاستحمام، فالمياه لونها أصفر ورائحتها كريهة.
من جهة أخرى، تعرض أسيران من بيت لحم للتنكيل والضرب المبرح أثناء اعتقالهما في 11 من الشهر الجاري، وهما: محمود المسالمة (23 عاماً)، ومحمد مسالمة (23 عاماً)، حيث اعتدى أكثر من 12 جندياً إسرائيلياً عليهما بالضرب بعد أن تم تقييدهما وإلقاؤهما على الأرض ورشقهما بالحجارة، كما تم حرمانهما من الطعام والشراب حتى اليوم التالي.
على صعيد آخر، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، أن "محاميها أشرف أبو سنينة تمكن اليوم، من زيارة الأسيرين المضربين عن الطعام أديب مفارجة وفؤاد عاصي، من بلدة بيت لقيا غربي رام الله، وأكد أنهما يعيشان وضعا صحيا صعبا، جراء إضرابهما عن الطعام منذ الثالث من أبريل/نيسان الماضي، ويرفضان أخذ كل أشكال المدعمات ولا يتناولان سوى الماء فقط، ومصممان على مواصلة إضرابهما حتى يتم وضع حد لاعتقالهما الإداري".
وفي هذا السياق، بين محامي الهيئة أن المحكمة العليا الإسرائيلية حددت الأول من يونيو/حزيران المقبل، موعدا للنظر في الالتماس المقدم من الهيئة ضد الاعتقال الإداري بحق الأسير أديب مفارجة، والذي تأثرت صحته بشكل كبير نتيجة إضرابه الطويل، حيث يعاني من آلام مستمرة، وحدث معه نزيف أكثر من مرة خلال الأيام الماضية.
وأعربت الهيئة عن قلقها على حالة الأسيرين أديب وفؤاد، اللذين مورست بحقهما سلسة من الاعتداءات والانتهاكات الهادفة إلى الضغط عليها وكسر إضرابهما، إذ تتعمد إدارة سجون الاحتلال وبتعليمات من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) خلق جو من عدم الارتياح والاستقرار. وتعتمد على ذلك في نقل الأسيرين بين السجون وأقسام العزل والمستشفيات، دون مراعاة إضرابهما والحالة الصحية التي هما عليها الآن، متجاوزة كل المواثيق والأعراف الدولية التي حددت آلية التعامل مع الأسرى المضربين، واحترام إرادتهم وإنسانيتهم.