أعربت الجامعة العربية عن استنكارها قرار وزارة الإسكان الإسرائيلية بطرح عطاءات جديدة لبناء 323 وحدة استيطانية في مدينة القدس.
ودان الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي، في تصريحات له اليوم، التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي، خاصة عقب طرح إسرائيل أربعة عطاءات مختلفة لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف سياسة الاستيطان، بما يشمل القدس، وسياسة هدم بيوت المواطنين، وكان آخرها هدم 11 منزلاً في بلدة قلنديا بالقدس الشرقية.
وأكد أنه لا بد أن تتركز الجهود، وكذلك المطالبة العربية والدولية، على وقف الاستيطان بصورة كلية وفورية، وإزالته لأنه بدون ذلك لا يمكن لأي حوار أو تفاوض أن ينطلق أو ينجح، واصفاً هذا القرار بـ"الانتهاك الجسيم الذي يعكس نهج حكومة الاحتلال الإسرائيلي التهويدي، من خلال مواصلة هذه الحكومة للتوسع الاستيطاني غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي بصورة غير مسبوقة، وإصرار من الحكومة الإسرائيلية على إحباط وإفشال الجهود المبذولة في سبيل إحياء العملية السلمية في المنطقة".
وأوضح الأمين العام المساعد أن هذه الممارسات، بالإضافة لتسارع وتيرة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وتشريد عائلاتهم وأطفالهم في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الحالي بشكل خاص، وشرعنة إحدى البؤر الاستيطانية مؤخراً بالقرب من رام الله، "تمثل وصفة لزعزعة الأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أن هذه السياسات الإسرائيلية تطرح تساؤلات حقيقية بخصوص نوايا إسرائيل وأهدافها النهائية بخصوص مجمل عملية السلام وحل الدولتين، والذي يُجمع المجتمع الدولي على أنه الحل الوحيد المطروح والقابل للتطبيق للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ما يحتم على هذا المجتمع الدولي ضرورة تحمل مسؤولياته والتعبير عن إرادته في إنفاذ حل الدولتين بالتصدي للاستيطان ووقفه بصورة عاجلة.