أكدت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، إن إحياء اتفاق السلام في جنوب السودان يتطلب إشراك جميع الأطراف المعنيين في البلاد، بما في ذلك نائب رئيس الجمهورية السابق، ريك مشار، فيما حددت خمسة نقاط أساسية قالت إنها "يمكن أن تضع جنوب السودان على مسار السلام والتنمية والاستقرار".
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إيرفيه لادسوس، إن "ريك مشار (زعيم المعارضة المسلحة) متواجد حاليا خارج جنوب السودان، وهو لا زال يمثل عنصرا مهما في معادلة جنوب السودان، ومن الممكن إحياء اتفاق السلام في البلاد (تم التوقيع عليه في أغسطس/آب 2015) من خلال الشمولية".
وحذر لادسوس من مغبة استمرار تجاهل جنوب السودان لمطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، المتعلقة بنشر قوة حماية إقليمية في جوبا، في إطار مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام بالبلاد.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، عقد اجتماع رفيع المستوى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة الوضع الحالي في جنوب السودان، وشارك في الاجتماع نائب الأمين العام للمنظمة الدولية، يان الياسون، ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إيرفيه لادسوس، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وحدد الياسون، خلال الاجتماع، خمسة نقاط أساسية وصفها بأنها يمكن أن تضع جنوب السودان على مسار السلام والتنمية والاستقرار.
وقال للمشاركين في الاجتماع: "أولا لابد من إشراك ممثلين من المعارضة، وثانيا إطلاق عملية مراجعة وطنية ودستورية بناء على مشاورات شعبية واسعة النطاق". وأضاف: "تتعلق النقطة الثالثة بإنشاء المفوضية القومية للانتخابات، وهي مفوضية مختصة ومحايدة لضمان احترام المعايير الدولية للانتخابات، والنقطة الرابعة تشغيل المحكمة المختلطة للاتحاد الأفريقي وبدء عملية حقيقة وموثوقة للمصالحة وتضميد الجراح قبل نهاية العام الجاري".
وتابع: "تتمثل النقطة الخامسة في إنشاء مجلس الأمن والدفاع الاستراتيجي خلال هذا العام لقيادة جهود نزع السلاح ورفع مستوى قدرات الشرطة وإصلاح القطاع الأمني والإشراف على عمليات التسريح والدمج".