طالب حزب "مصر القوية"، اليوم الثلاثاء، بمراجعة الإدارة الأمنية وطرق التعامل مع الجماعات المسلحة في سيناء، على خلفية "اعتداءات العريش"، في شمال سيناء، والتي أسفرت عن مقتل تسعة جنود وعدد من المدنيين، أمس الإثنين، فيما انتقدت جماعة "الإخوان المسلمين" الكوارث التي تحدث هناك.
وقال الحزب في بيانه إن السياسات المتبعة في سيناء لم تقض لأكثر من ثلاث سنوات على منابع الإرهاب المسلح المنظم.
من جهته، قال المتحدث الإعلامي لجماعة "الإخوان المسلمين" أحمد عاصم: "في كل يوم تطالعنا الأنباء بكارثة جديدة في سيناء، ومقتل عدد من المصريين؛ إما مدنيون من أهل سيناء أو مجندون من جنودنا المساكين، وكأنما أصبحت سيناء مقبرة للمصريين بكل أطيافهم بعد أن عاشت على مر الزمان مقبرة للغزاة منذ عصر الفراعنة إلى أن جاء هذا الفرعون الأخرق الصغير فبدّل حالها، وضيّع أهلها، ودمّر أمنها وبيوتها خدمةً لأصدقائه الصهاينة وتثبيتًا لحكمه الهشّ الفاقد للشرعية".
وأضاف في بيان رسمي: "بينما ينفق الملايين، بل المليارات، على أمنه الشخصي، وحراسة موكبه الفرعوني الذي يفرش له الأرض بالكيلومترات من السجاد الأحمر لتسير فوقها سياراته، نجده يرسل أبناءنا إلى مكان ملتهب، صنع فيه هو عداوة بيده متعمّدًا، دون أدنى حماية لهم أو تأمين لتحركاتهم".
وتابع "إننا لم نر منذ انقلابه، السيسي، على رئيسه الشرعي تحقيقاً يجري في حادثة، أو قاتلاً يُضْبَط ويُعْرَف من يحرضه، أو قراراً يتخذ لمنع تكرار الحوادث المؤسفة، بينما يتشدق ليل نهار بمصطلحات الأمن القومي ومحاربة الإرهاب وتأمين الحدود وغيرها من العبارات التي فقدت معناها وضاعت قيمتها".