حمّل أكبر أحزاب المعارضة السياسية في الجزائر السلطات الجزائرية مسؤولية التدهور الأمني الخطير، الذي آلت إليه الأوضاع في مدينة بجاية شرقي الجزائر.
واعتبر حزب جبهة القوى الاشتراكية في بيان لها أن "عناد السلطة ومعارضتها لأي بديل سياسي ديمقراطي ولكل مخرج توافقي للأزمة، يدفع فئات معينة من السكان إلى استخدام العنف".
وأكد الحزب الذي يعد حزباً رئيساً في منطقة القبائل ومنها منطقة بجاية، وتأسس في المنقطة عام 1963 على يد الزعيم الثوري، حسين آيت أحمد، أنه "يتابع باهتمام بالغ الأوضاع الحرجة في بجاية التي تهدد بالفوضى وإدخال الولاية في دوامة العنف".
وأكد الحزب المعروف اختصارا في الجزائر باسم "الأفافاس"، أنه "لطالما ساند حق التظاهر السلمي والإضراب للمطالبة بالحقوق المشروعة للشعب"، مطالباً "في نفس الوقت سكان ولاية بجاية وخاصة الشباب بضرورة اليقظة لإحباط مناورات خلق الفوضى".
ووجدت جبهة القوى الاشتراكية في الموقف فرصة لإعادة طرح مقترحها السياسي، الخاص بفتح أفق للتشاور والحوار، من أجل تحقيق إجماع وطني بديل عن ديكتاتورية العنف أيا كان مصدره.
من جهته، دعا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم الحكومة الجزائرية الى فتح باب الحوار، واليقظة لسماع مطالب الشباب والاستماع اليه.
وقال قسوم في تصريح صحافي، إن من واجب الحكومة والمسؤولين أن يفتحوا قنوات الحوار وأن يسرعوا بالاستجابة للمطالب التي يرفعها هؤلاء الشباب، مضيفاً أن "الانزلاق يبدأ من شرارة غير مفهومة، وتتوسع هوتها دون التمكن من إطفائها".