تشهد مدينة عدن جنوبي اليمن، مهرجانين جماهيريين، تشارك فيهما بالغالب فصائل الحراك الجنوبي، احتفالاً بالذكرى الـ54 لثورة الـ14 من أكتوبر/تشرين الأول 1963، ضد الاستعمار البريطاني الذي سيطر على جنوب البلاد لأكثر من قرن.
وأفادت مصادر محلية في عدن لـ"العربي الجديد"، بأن حشوداً من المشاركين في فعالية أكتوبر، التي دعا إليها ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، بدأت بالتوافد إلى ساحة "المعلا" في المدينة، منذ مساء أمس الجمعة.
ويرفع المشاركون رايات الشطر الجنوبي لليمن قبل توحيدها عام 1990، بالإضافة إلى لافتات تؤيد "المجلس الانتقالي" الذي يترأسه محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، ووعد الأخير، في تصريحات له أمس الجمعة، بإعلان "مفاجأة" خلال المهرجان.
في المقابل، يحتشد أنصار قيادات وفصائل أخرى بالحراك الجنوبي، في مهرجان منفصل بالمناسبة ذاتها، ولكن في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، ويشارك فيه بعض مناصري الشرعية ومعارضو "المجلس الانتقالي" في الداخل الجنوبي عموماً.
وتأتي الحشود في عدن، بالذكرى الـ54 للثورة التي تفجرت ضد الاستعمار البريطاني بعد أن حكم عدن لما يقرب من 128 عاماً، غير أن إحياءها يحمل رسائل سياسية للقوى المشاركة بالفعاليات، والتي تجعل من ذكرى الثورة مناسبة لاستعراض جماهيرها والحشد إليها.