أطلقت أحزاب كردية، اليوم الثلاثاء، مبادرة جديدة للتهدئة مع بغداد من خلال إلغاء مؤسسة الرئاسة في إقليم كردستان وتشكيل حكومة مؤقتة تتولى الحوار مع الحكومة العراقية.
وأصدرت حركة التغيير الكردية، والجماعة الإسلامية الكردستانية، والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، بياناً مشتركاً طالبت فيه بحل مؤسسة رئاسة إقليم كردستان، وإعطاء صلاحياتها للمؤسسات ذات العلاقة وفقاً للقانون، داعية إلى تصحيح مسار العملية السياسية، ووضع خارطة طريق لتطبيع الاوضاع في كركوك، وبلدة طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين (شمال العراق) ومدينة خانقين بمحافظة ديالى (شرقاً) وبقية المناطق المتنازع عليها.
وشدّدت الأحزاب الثلاثة على ضرورة حفظ الكيان السياسي لإقليم كردستان، ووحدة صف الإقليم وشعبه، لانقاذه من مخاطر التقسيم والحرب الداخلية، موضحة أنها ستواصل جهودها من أجل تشكيل حكومة كردية مؤقتة عبر البرلمان لتنفيذ مهمة رئيسية تتمثل بادارة ملف التفاوض والحوار الشامل مع الحكومة العراقية في بغداد، والتهيئة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة بإشراف ومراقبة المنظمات الدولية المختصة.
وأشارت إلى أن الأحزاب الثلاثة ستعمل على إنجاز صياغة مسودة دستور إقليم كردستان بالشكل الذي يضمن تثبيت النظام البرلماني والإعداد لإجراء الاستفتاء ووضع برامج وخطط لتحسين الأوضاع المعيشية للناس، لافتة إلى أن التعامل مع بغداد بشأن المناطق المتنازع عليها يجب أن يكون وفقاً للدستور على أن يتم العمل لتهدئة الأوضاع في تلك المناطق من أجل تسهيل عودة النازحين إلى منازلهم.
وفي ختام هذه المبادرة، شددت الأحزاب الكردية الثلاثة "على أن يكون برلمان كردستان مصدرا للقرار وسن القوانين، وأن لا تكون أية سلطة سياسية فوق البرلمان".