ناشد ناشطون من محافظتي إدلب وحماة، مساء الثلاثاء، المنظمات الإنسانية والإغاثية داخل وخارج سورية، من أجل تقديم المساعدات لنازحي قرى وبلدات ريفي محافظتي حماة وإدلب الشرقيين، شمال غربي سورية.
وأوضح الناشطون، في بيان، أن "ريفي حماة وإدلب الشرقيين يشهدان موجة نزوح كبيرة مع بداية فصل الشتاء، وسط انتشار عشرات المخيمات في مناطق الريف الشرقي تسكنها عشرات الآلاف من العائلات النازحة من القرى التي هاجمتها طائرات الأسد وقذائفه من جهة وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى".
كما أضاف البيان أن "الأيام الأخيرة شهدت وفاة عدد من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم أياما من شدة البرد، في تلك المخيمات التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة".
وتعيش أكثر من 1500 عائلة من قرى ريف حماة الشمالي داخل مخيمات بالريف الشرقي، في ظل غياب تام للمنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية.
وفي غضون ذلك، سيطر تنظيم "داعش"، الإثنين، على ثلاث قرى، شرق مدينة حماة، عقب معارك مع "هيئة تحرير الشام"، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر من "داعش" سيطروا على قرى طليحان، ومصران، وسروج، في ناحية السعن، بعد اشتباكات مع "تحرير الشام"، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والأسرى".
وكان التنظيم قد سيطر، الإثنين، على ثلاث قرى أخرى، في ناحية السعن بعد مواجهات مع "تحرير الشام"، وسط اتهامات بتسهيل النظام مرور عناصر التنظيم إلى المنطقة.
وفي سياق منفصل، نعت مواقع تابعة لقوات النظام السوري طيارين اثنين، قالت إنهما قتلا في محافظة دير الزور، في وقت سابق، ولم تحدد الوقت.
وأضافت المصادر أن "الضابطين الطيارين المقدم علي نور الدين مصطفى والرائد سليمان يونس شنيتر، قتلا في دير الزور"، ولم تشر إلى طريقة مقتلهما.
إلى ذلك، أعلن "مجلس محافظة درعا الحرة" إغلاق معابر فاصلة بين المناطق المحررة والأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام، "دعماً لصمود أهالي غوطة دمشق الشرقية".
وأضاف المجلس، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أن الإغلاق سيطاول "حاجزي داعل وخربة غزالة" اللذين يفرضان رسوماً تعود إلى قوات النظام.
وتتعرّض غوطة دمشق الشرقية لحملة قصف عنيف من قبل قوات النظام أدّت، خلال الأيام الخمسة الأخيرة، إلى مقتل أكثر من ستين مدنياً وإصابة المئات.