عاد سفير المغرب في الجزائر، حسن عبد الخالق، أمس الثلاثاء، إلى مزاولة مهامه في سفارة الرباط بالعاصمة الجزائر، بعد أن تم استدعاؤه من قبل وزارة الخارجية المغربية، منذ شهر، عقب تصريحات وصفت بكونها غير مسبوقة لوزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، تحدث فيها عن تورط شركات مغربية كبرى في تبييض أموال المخدرات.
والتحق السفير المغربي، أمس، بمقر عمله بالتمثيلية الدبلوماسية للمملكة في الجزائر، دون أن تقدم وزارة الخارجية المغربية توضيحات بشأن حيثيات العودة، فيما يبدو أن القرار فردي من الجانب المغربي، ولا يعني أن هناك تفاهمات أو مصالحة بين الطرفين بشأن ما حصل.
وتخيم علاقات فاترة بين الجارين المغرب والجزائر تصل إلى حد التوتر على جميع الأصعدة، منها الجانب الدبلوماسي أيضاً، فالجزائر يمثلها قائم بالأعمال عوض سفير، طيلة الفترة التي تلت استدعاء السفير الجزائري بالمملكة جراء "اعتداء" على بناية القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء المغربية قبل أربع سنوات، فيما يكتفي السفير المغربي بتمثيل بلاده بشكل "بارد" داخل التراب الجزائري.
وكانت وزارة الخارجية المغربية قررت استدعاء السفير، حسن عبد الخالق، في 20 أكتوبر الماضي قصد التشاور وإبلاغ الحكومة الجزائرية احتجاج الرباط بشأن تصريحات الوزير مساهل التي اتهم فيها الناقل الجوي الحكومي بالمغرب وشركات كبرى بالمغرب بتبييض أموال المخدرات في أفريقيا، وهو ما ردت عليه الرباط بأن التصريحات متدنية وغير مقبولة، بينما قالت الجزائر، إن تقارير أممية تتحدث عن تصدر المغرب لبلدان العالم في إنتاج الحشيش.