وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الأهالي في مدينة منبج أغلقوا المحلات التجارية ولم يخرجوا إلى أعمالهم اليوم، وذلك تلبية لنداءات أطلقها ناشطون من أجل الإضراب عن العمل تنديدًا بسياسة التجنيد الإجباري التي تتبعها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في المدينة.
وأوضحت المصادر أن نسبة المشاركة في الإضراب كانت جيدة، ومعظمها من المكون العربي في المدينة الذي بات يعاني من ممارسات المليشيات الكردية المنضوية ضمن "قوات سورية الديمقراطية".
وفي السياق نفسه، قالت وكالة "ستيب" المحلية إن مدينة منبج شهدت حالة استنفار من قبل عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" بعد قيام مدنيين بتحطيم كاميرات المراقبة المنصوبة في منطقة دوار الكرة الأرضية وإنزال علم المليشيات من سارية الدوار.
وتجنّد المليشيات في صفوفها قسرًا الشباب البالغة أعمارهم ما بين 18 و31 عامًا، وتزجّهم في معارك ضد تنظيم "داعش" والمعارضة السورية المسلحة، الأمر الذي أدى إلى احتقان المدنيين.
وفي سياق متصل، أفاد "المكتب الإعلامي لمدينة جرابلس" بأن الأهالي والناشطين في المدينة الخاضعة لسيطرة "الجيش السوري الحر" خرجوا في تظاهرة تضامنًا مع الأهالي في مدينة منبج تنديدًا بحملة التجنيد الإجباري من قبل "الأحزاب الكردية الانفصالية".