وقال عباس "وأؤكد رفضنا لهذا القرار الباطل الذي صدمتنا به الولايات المتحدة التي جاءت لنا ليس بصفقة العصر بل بصفعة العصر، لتكون قد اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط وأننا لن نقبل أن يكون لها دور في العملية السياسية لأنها منحازة كل الانحياز لإسرائيل"، مشدداً على أنّ "القدس خط أحمر وعلينا أن نحميها".
وتابع: "لن يكون هناك سلام في المنطقة والعالم دون أن تكون القدس عاصمة دولة فلسطين، وليس لدينا شك أن هذه الخطوات الأحادية تشجع الجماعات المتطرفة وغير المتطرفة إلى أن تحول الصراع السياسي إلى صراع ديني".
وقال أيضاً "ليس بمقدرونا إبقاء التزامتنا قائمة من جانب واحد، التزمنا أن لا ننتمي لبعض المنظات الدولية شريطة أن لا تقوم واشنطن بنقل سفاراتها إلى القدس، وأن لا تغلق مكتب المنظمة، وأن لا تقطع المساعدات لكنها خرقت ذلك ونحن سنخرق ذلك. ولن نلتزم بما التزمنا به".
وتساءل الرئيس الفلسطيني: "كيف يمكن لدول العالم السكوت على هذه الانتهاكات في حق القانون الدولي؟ وكيف يمكن استمرار اعترافها بإسرائيل وتعاملها معها؟ وهي تستخف بالجميع وتواصل مخالفة الاتفاقات الموقعة معها وتقوم بممارساتها القمعية والاستعمارية وخلق واقع الأبارتايد وانتهاك مقدساتنا المسيحية والإسلامية".
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، قال عباس "نحن مصممون على إنهاء الانقسام ونقولها لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، هناك عقبات كثيرة تحتاج إلى حل لكننا مصممون لأن ذلك في مصلحتنا أن يكون وطننا وشعبنا موحداً. سنصر على المصالحة ونستمر فيها".