وأكدت عضو البرلمان العراقي عن الحزب نجيبة نجيب أن العبادي لم ينفذ وعوده السابقة بشأن مستحقات إقليم كردستان العراق، موضحة أن الإجراءات المتمثلة بإغلاق المطارات والمنافذ أثرت على المواطنين ولم تؤثر على المسؤولين.
وأشارت إلى أن السياسيين الأكراد لم يعد مرغوبا بهم في بغداد، لافتة في بيان إلى وجود توجيهات من السلطات العراقية العليا بعدم التعامل أو تسهيل مهمة النواب الأكراد في الوزارات ومؤسسات الدولة.
وأضافت أن "أغلب الوزراء والوكلاء والمدراء ورؤساء الهيئات لا يجيبون على اتصالاتنا من اجل الاستفسار والسؤال عن قضية معينة أو الاحتجاج على قرارات وقوانين"، مبينة أن هذا الأمر بدأ بعد الاستفتاء الذي أجري في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي، والقرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية بعد ذلك.
وتابعت أن "تلك القرارات تضرر منها المواطن الكردي بالدرجة الأساس"، مؤكدة أن بغداد غير جادة في عملية دفع رواتب موظفي إقليم كردستان العراق، بخلاف الوعود السابقة للعبادي، وأشارت إلى أن العقوبات وصلت إلى قوت الفلاح الكردي بعد أن امتنعت بغداد عن إرسال حصة الفلاحين في إقليم كردستان العراق للأعوام السابقة.
يأتي ذلك في وقت يؤكد فيه مصدر سياسي مقرب من برلمان إقليم كردستان أن البرلمان يجري اتصالات حثيثة مع حكومة الإقليم من أجل التوصل إلى صيغة مناسبة للحوار مع بغداد، موضحا لـ "العربي الجديد" أن الحوار يسعى إلى حل جميع المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل وأبرزها حصة كردستان العراق من الموازنة الاتحادية لعام 2018، وإعادة ترتيب الأوضاع في المناطق المتنازع عليها التي دخلتها القوات العراقية منذ نحو شهرين.
لكن حكومة إقليم كردستان العراق لا تعول كثيرا على نتائج هذا الحوار بحسب مستشار وزراء الإقليم، دلشاد شهاب، الذي أكد السبت أن سلطات كردستان العراق لا تتنظر الكثير من الحوار مع العبادي، مشيرا في تصريح صحفي إلى وضع خطة لحل مشكلة رواتب موظفي الإقليم.
وأضاف "حصلنا على الدعم الكامل من البرلمان بشأن الخطة"، مبينا أن جميع دول العالم تدعم خطوة إقليم كردستان العراق في حل مشاكله الداخلية بحسب قوله.
وتابع أن "رئيس حكومة كردستان نيجرفان البارزاني سيقوم بجولة جديدة في أوروبا قريبا"، مؤكدا أن حديث العبادي عن دفع رواتب موظفي كردستان مجرد دعاية إعلامية.