أصدرت اللجنة الوطنية للنظام الداخلي لحزب "نداء تونس"، اليوم الخميس، قرارا رسميا بتجميد عضوية ليلى الشتّاوي في الحزب، والذي سيتبعه تجميد عضويتها في الكتلة البرلمانية، تطبيقا للفصل 68 من النظام الداخلي، فضلا عن إحالة ملفها التأديبي إلى مؤتمر الحزب المقبل، وذلك إثر ثبوت تورطها في تسريب تسجيل يتضمن محتوى اجتماع الهيئة السياسية لـ"النداء".
وأفاد رئيس اللجنة الوطنية للنظام الداخلي، النائب كمال الحمزاوي، "العربي الجديد"، بأن اللجنة قامت بالتحري في التسجيلات المسرّبة والاطلاع على تقرير فني أثبت أن عملية التسريب قامت بها الشتّاوي.
وقد جرى استدعاء النائب الشتاوي، طبقا للفصل 62 من النظام الداخلي، للاستماع إليها والتحري معها حول دواعي قيامها بتسريب التسجيل، الذي أدخل الحزب في جدل سياسي وإعلامي كبير، وأزّم علاقته برئاسة الحكومة وبقية مكونات الائتلاف الحاكم.
وتم التباحث في ملف تسجيل وتسريب مداولات جلسة الهيئة السياسية، التي عقدت بحضور أعضاء من الكتلة النيابية الشهر الماضي، من طرف اللجنة التي انتهت إلى إقرار تجميد عضوية النائبة من الحزب والكتلة، وعرضها على لجنة التأديب في المؤتمر المقبل.
يذكر أن تجميد عضوية الشتاوي يفقدها رئاسة لجنة التحقيق في تسفير الشباب التونسي إلى مناطق القتال التي حصلت عليها باسم الكتلة وعضويتها في الهياكل القيادية لـ"النداء".
وكانت الشتاوي قد نفت، في تصريح إذاعي صباح اليوم، علمها بما يتم تداوله حول طردها من الحزب على خلفية التسريبات الأخيرة لاجتماع الهيئة السياسية للحركة، مؤكدة أنها لم تتلق أي إعلام رسمي بذلك.