قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده تأمل نجاح الجهود التركية الروسية الإيرانية الرامية لحل الأزمة السورية، معتبراً أنه "لا مخرج منها إلا بالاتفاق على حل سياسي".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، والذي وصل إلى طهران اليوم الأحد، أضاف روحاني أنه "من الضروري احترام وحدة أراضي دول المنطقة وحل النزاعات فيها بالحوار"، مشيراً إلى أنه بحث وضيفه الأذربيجاني عناوين إقليمية عديدة، مؤكداً تقاطع وجهات نظرهما في ما يتعلق بـ"اعتبار الإرهاب الخطر الأكبر على الإقليم".
ورأى الرئيس الإيراني أن "استخدام بعض الأطراف الإقليمية للإرهاب كوسيلة لتوسيع نفوذها في المنطقة أمر خاطئ"، وقال إن "لهذا الإرهاب جذوراً سلفية وهابية"، حسب تعبيره، مضيفاً أن "إيقاف دعم التنظيمات الإرهابية كفيل بإنهاء هذه المسألة".
كذلك أشار إلى دور إيران في العراق، معتبراً أنه "تم اتخاذ خطوات جيدة ضد التنظيمات الإرهابية هناك"، وقال إن "أمن العراق يؤثر على استقرار المنطقة برمتها"، داعياً إلى المزيد من التعاون لحل مسائل اليمن وسورية.
وذكر روحاني أن بلاده مهتمة بتطوير علاقاتها مع الجيران، قائلاً إن العلاقات مع باكو في تحسن، وبأن الظروف تساعد على تطويرها، كذلك دعا إلى حل مسألة إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان سياسياً، قائلاً إن "طهران تدعم وحدة وعدم تقسيم كل الدول، بما فيها أذربيجان".
من ناحيته، قال علييف إن "باكو تدعم سياسات الحرب على الإرهاب"، مؤكداً على أهمية الاتفاق الإيراني الروسي التركي واستمرار المباحثات لتحقيق استقرار الإقليم.