أكدّ المدير السابق لمكتب منظمة "التعاون الإسلامي" في قطاع غزة، المهندس محمد حسنة، أنّ مكتب المنظمة في القطاع أغلق بعد تسع سنوات من العمل في المجال الإنساني، وحولت صلاحياته لمكتب المنظمة في رام الله بالضفة الغربية.
وقال حسنة في بيان للرأي العام الفلسطيني، إنه بضغط من السلطة الفلسطينية ممثلة بوزارة خارجيتها ومندوبية فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة وإدارة شؤون فلسطين والقدس جرى إغلاق المكتب، بعد أنّ تم استهدافه بشكل شخصي، في أكثر من مناسبة.
وأضاف حسنة: "كثفت السلطة الفلسطينية من ضغوطها على المنظمة أخيراً، وقامت بابتعاث كل من الهباش والمالكي اللذين كانا يخصصان وقتاً طويلاً للحديث بضرورة إغلاق مكتب غزة وفصل محمد حسنة على وجه التحديد لاعتبارات تتعلق بادعاءات انتمائه لفصيل فلسطيني، وأن المكتب يُعزز الانقسام وأن المال المسير عبر المكتب يذهب دون رقابة السلطة".
ولفت إلى أنّ مكتب المنظمة بغزة التزم مبدأ الشفافية وعدم التمييز بين المواطنين وكانت خدماته تُقدم للجميع دون استنثاء وفق الأموال المتوفرة بل إن المكتب قدم مساعدات مباشرة عبر شخصيات ومؤسسات تم تسميتها من قبل ديوان الرئاسة الفلسطينية في المحافظات الجنوبية، وشاركوا في العديد من الفعاليات التي نظمها المكتب.
واتهم حسنة السلطة الفلسطينية وبتدخل من (وزير الخارجية) رياض المالكي بعرقلة مشروع إغاثي بقيمة مليون دولار تبرعت به حملة خادم الحرمين الشرفين لإغاثة الشعب الفلسطيني وفق اتفاق مع مكتب المنظمة بغزة حيث اشترطت أن يتم تحويل المبلغ إلى رام الله ومن ثم يتولى مكتب رام الله التنفيذ، وهو ما تسبب بعرقلة المشروع حتى اللحظة.
وبينّ أنّ المنظمة أغلقت مكتبها في غزة استجابة لضغط سياسي من قبل السلطة "المكتب الذي كان يمثل رئة تنفس آلاف العائلات الفلسطينية عبر الخدمات الإنسانية في المجال التنموي والتأهيلي والإغاثي".