يواصل 15 أسيرا محررا من أسرى صفقة "وفاء الأحرار"، لليوم الحادي عشر على التوالي، اعتصامهم المفتوح وسط مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، للمطالبة بإعادة الرواتب المقطوعة لنحو 277 أسيرا محررا بالصفقة من قبل الحكومة الفلسطينية، في ظل عدم الاستجابة لمطالبهم بإعادة رواتبهم المقطوعة.
وقال الأسير المحرر بصفقة "وفاء الأحرار"، منصور شماسنة، وهو أحد المحررين المعتصمين، لـ"العربي الجديد"، إن "المحررين لا زالوا يعتصمون منذ فجر يوم العيد، وحتى الآن على ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، للمطالبة بإعادة رواتبهم المقطوعة، بعدما تم فض اعتصامهم، فجر العيد، من قبل الأمن الفلسطيني، حيث كان الاعتصام موجودا قبل ذلك بأسبوع أمام مقر الحكومة الفلسطينية برام الله، وتمت مصادرة ممتلكاتهم الشخصية وإزالة خيمة الاعتصام".
ولفت شماسنة إلى أنه لا يوجد جديد في قضية رواتبهم المقطوعة، ولم يحدث أي جديد بشكل رسمي، وكل ما يحدث مبادرات فردية من قبل بعض الأطراف، لا ترتقي لمبادرة لعدم وجود ضمانات أو كتب رسمية تثبت حق المحررين، ولا يمكن المراهنة على تلك المبادرات.
وأضاف: يوجد تفاعل من العديد من الشخصيات والمسؤولين مع قضية قطع رواتب محرري صفقة "وفاء الأحرار"، من بينهم رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس الذي زار المعتصمين وأبدى تفهمه لقضية المعتصمين وتمنى أن تحل.
ويطالب محررو صفقة "وفاء الأحرار" الجميع بالتحرك من أجل هذه القضية العادلة وفاء ونصرة للأسرى الذين بذلوا زهرات أعمارهم في سجون الاحتلال، ويؤكدون أنهم ليسوا إرهابيين وأنهم اعتقلوا مقاومين لأن مقاومتهم مشروعة.
ووفق المعتصمين، فقد قطعت رواتب 277 أسيرا محررا أفرج عنهم بصفقة وفاء الأحرار، منهم الآن 55 داخل سجون الاحتلال و30 أسيرا محررا الآن هم خارج سجون الاحتلال، والبقية مبعدون إلى غزة وخارج الأراضي الفلسطينية.