بالتزامن مع اجتماع للمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع مندوبي الدول العربية الدائمين في الجامعة العربية، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) أن الأمم المتحدة بصدد تعيين مبعوث جديد، في تأكيد جديد على استمرار الجماعة في رفض مقترحات المبعوث الأممي.
وعقد ولد الشيخ، اليوم، اجتماعاً تشاورياً مع مندوبي الدول الأعضاء الدائمين في الجامعة العربية، قدم خلالها إحاطة حول الوضع في اليمن، والمقترحات التي يحملها للوصول إلى اتفاق حول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وتقترح الأمم خطة تمكنها من الإشراف على ميناء الحديدة، الذي يعد المرفأ التجاري الأول في اليمن، بما من شأنه أن يمنع استهداف المرفأ من قبل الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، بقيادة السعودية.
وبالتزامن مع الاجتماع، أطلق المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، تصريحاً، يتحدث عن أن الأمم المتحدة بصدد تغيير مبعوثها إلى اليمن، في رفض ضمني للمقترحات التي يضعها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وطرحها أمام الجامعة العربية.
وقال عبدالسلام، في تغريدة على صفحته الشخصية اليوم، إن "الأمم المتحدة بصدد تغيير مبعوثها إلى اليمن، نتمنى أن يتدارك الأمين العام (أنطونيو غوتيرس)، الأخطاء التي حصلت سابقاً من تمييع نشاطها وتبعيته المطلقه" لما وصفها بـ"دول العدوان"، إشارة إلى دول التحالف التي يتهم الحوثيون المبعوث الحالي بالانحياز إليها.
وكان الحوثيون بدأوا حملة انتقادات، منذ شهور، ضد المبعوث الأممي ولد الشيخ، وطلبوا من الأمين العام للمنظمة تعيين مبعوث جديد إلى البلاد.
ويقود ولد الشيخ أحمد جهود التسوية السياسية في اليمن، منذ أكثر من عامين، حيث تولى رعاية أكثر من جولة مفاوضات خلال العامين الماضيين، لكنها فشلت بالوصول إلى حل ينهي الحرب الدائرة في البلاد.