أعلن رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد، ألكسندر زاخارتشينكو، اليوم الثلاثاء، عن تأسيس "دولة جديدة" أطلق عليها اسم "مالوروسيا" (روسيا الصغيرة) شرق أوكرانيا، بينما توعد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، باستعادة السيطرة على منطقة دونباس الموالية لموسكو وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وقال زاخارتشينكو في تصريحات صحافية: "نعتبر أن دولة أوكرانيا بشكلها السابق لم تعد قابلة للاستعادة. نحن، ممثلو مناطق أوكرانيا السابقة باستثناء القرم، نعلن عن تأسيس دولة جديدة وريثة لأوكرانيا. نتفق في أن يكون اسمها مالوروسيا، لأن اسم أوكرانيا في حد ذاته أصبح سيئ السمعة".
وأعلن زاخارتشينكو مدينة دونيتسك عاصمة لـ"مالوروسيا"، لتبقى كييف "مركزا تاريخيا وثقافيا من دون صفة العاصمة"، داعيا إلى فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاث سنوات وحظر نشاط أي أحزاب خلال تلك الفترة.
وأضاف: "ننطلق من أن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين هما المنطقتان الوحيدتان في أوكرانيا دون وضع القرم في الحسبان، حيث لا تزال تحكم السلطة الشرعية"، على حد تعبيره.
ووصف زاخارتشينكو السلطات في كييف بأنها "غير شرعية وعاجزة عن وقف الحرب" التي اندلعت في إبريل/نيسان 2014، على إثر إعلان الانفصاليين في دونباس عن نيتهم إجراء استفتاء تقرير المصير للانضمام إلى روسيا على غرار القرم.
من جهته، توعد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، الذي يقوم بزيارة إلى جورجيا بـ"استعادة السيطرة على دونباس والقرم".
وأثار إعلان تأسيس "الدولة الجديدة" ردود أفعال متحفظة في موسكو، إذ دعا رئيس لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة بمجلس الدوما (النواب) الروسي، ليونيد كالاشنيكوف، قيادة "جمهورية دونيتسك الشعبية" إلى "توحي الحذر في مثل هذه الأمور" لتعارضها مع اتفاقات مينسك للتسوية شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن كالاشنيكوف قوله: "بصفتي رئيسا للجنة، لا يمكنني تأييد ذلك. لكن بصفتي إنسانا وشيوعيا ونائبا، أدعو روسيا منذ فترة طويلة إلى الاعتراف بهاتين الدولتين (جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك)".