قُتلت امرأة وطفلة وأصيب ستة عشر مدنيّا، بينهم عنصر من الدفاع المدني، بتواصل القصف الجوي الروسي على ريف إدلب، ظهر اليوم الأربعاء، كما أسفر القصف عن دمار نقطة طبية بالكامل، في منطقة خان شيخون.
وأفاد الناشط عامر الهاشمي، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن طفلة قُتلت وأصيب عشرة مدنيين من جراء قصف جوي روسي على منازل المدنيين في بلدتي اليعقوبية والقنية بريف إدلب الغربي، كما أصيب ستة مدنيين بتجدد الغارات الجوية على بلدة بداما.
وأوضح الهاشمي أن من بين الجرحى في بلدة اليعقوبية ثلاثة من المسيحيين السوريين الذين تدّعي روسيا حمايتهم في سورية من الإرهاب.
وفي غضون ذلك، قُتلت امرأة وجُرح آخرون من جراء قصف روسي على الطريق الواصل بين بلدة العوجة وناحية سنجار بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بحسب ما أفاد به "مركز إدلب الإعلامي".
وفي السياق نفسه، تحدّث الدفاع المدني في محافظة إدلب عن إصابة أحد عناصر كوادر الإنقاذ التابعة للدفاع المدني من جراء القصف الروسي على إحدى النقاط في بلدة اليعقوبية بمحيط مدينة جسر الشغور.
وأضاف الدفاع المدني أن غارة جوية استهدفت قرية البشيرية في الجبل الوسطاني قرب جسر الشغور، وأدت إلى خروج النقطة الطبية في المنطقة عن الخدمة، من دون وقوع إصابات بشرية.
وكانت "مديرية الصحة الحرة" في محافظة إدلب قد أدانت، أمس، استهداف روسيا ونظام الأسد، المشافي والمراكز الطبية في المحافظة، مناشدة الأمم المتحدة للتدخل.
ويأتي القصف الروسي المتواصل على ريف إدلب على الرغم من إعلان ضمه إلى مناطق خفض التوتر، في ختام الجولة الأخيرة من مباحثات أستانة حول سورية.
من جانبه، نشر المنسق العام لهيئة المفاوضات في المعارضة السورية، رياض حجاب، على حسابه الرسمي في موقع تويتر، متسائلا "من يوقف جرائم ضامني خفض التصعيد... جرائم يشاهدها المجتمع الدولي بصمت مريب".
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن اشتباكات وقعت، اليوم، بين قوات النظام و"هيئة تحرير الشام"، في محور قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي، إثر محاولة تقدم من قوات النظام في المنطقة.
وشهد ريف حماة الشمالي مؤخرا اشتباكات بين الطرفين، إثر هجوم من "هيئة تحرير الشام" على مواقع للنظام في محور معدان بريف حماة الشمالي الشرقي.