أكد وزير الإعلام بدولة جنوب السودان، مايكل مكواي، يوم الأربعاء، أن "قرار الإدارة الأميركية بوضع مسؤولين جنوبيين ضمن القائمة السوداء يعد بمباثة تأكيد لسياسة أميركية مضادة للحكومة في جوبا"، وأشار إلى أن "الخطوة لم تكن بالمفاجئة".
وكانت الإدارة الأميركية فرضت، يوم الأربعاء، حزمة من العقوبات على مسؤولين حكوميين سودانيين جنوبيين بينهم وزير الإعلام الجنوبي مايكل مكواي نفسه، فضلا عن رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي السابق، بول ملونق، حيث تم وضعهم ضمن القائمة السوداء، بسبب إذكائهم للحرب في الدولة الوليدة.
وقال وزير الإعلام الجنوبي مايكل مكواي لـ"العربي الجديد" إن "القرار قصد به تخويف الحكومة في جوبا"، وأشار إلى أنهم حتى الآن لم يستلموا قرار العقوبات بصورة رسمية، وأضاف "عموما العقوبات ليست بالغريبة بالنظر للسياسة المضادة لواشنطن تجاه الحكومة في جوبا"، مقللاً من شأن العقوبات في حقه، وأضاف قائلاً: "ماذا لدي في أوروبا أو أميركا أو أفريقيا نفسها لأسافر وأمنع من السفر، كما أنه ليس لدي أموال ليتم حظرها".
إلى ذلك قالت مصادر في أديس أبابا لـ"العربي الجديد" إن الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا "إيقاد" أرسلا رسائل واضحة للحكومة في جوبا بعدم اعترافهما بأية انتخابات تتم في جوبا بشهر شباط/فبراير المقبل، وفق ما هو محدد في اتفاقية السلام التي انهارت أخيرا.
وكانت جوبا أعلنت في وقت سابق قيام الانتخابات في مواعيدها وفق لجدول الاتفاقية، وقال وزير الإعلام الجنوبي، مايكل مكواي إنهم كحكومة ملتزمون بما ستصل إليه "إيقاد" بشأن ملف الانتخابات، وأوضح "إذا كانت المصلحة في تأجيلها ولو عشرة أعوام لا نمانع في ذلك لأن رغبتنا هي إحلال السلام".