ويعود السبب في ذلك للحصار الذي تفرضه قوات الجيش الجزائري على تحركات المجموعات "الإرهابية" في المناطق الجنوبية، وتشديد الخناق على المعابر التي اكتشفها المسلحون للعبور إلى مالي والنيجر، بحسب ما أعلن الجيش.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الخميس، "استسلام إرهابي (أ. عبدالله المكنى بـ"عبد الرحمن") لقوات الجيش في منطقة تمنراست، جنوبي الجزائر، بحوزته رشاش من نوع كلاشنيكوف ومخزنا ذخيرة مملوءان".
وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من تسليم مسلح آخر لنفسه، يدعى "ك. محمد "، التحق بالجماعات المسلحة سنة 2006.
وفي الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري، سلم مسلح ثالث نفسه في منطقة تمنراست (ق. حمزة)، وخلال الفترة نفسها سلم مسلح نفسه في المنطقة ذاتها (ع. أق غالي وكنيته "أبو يحي").
واسترجعت وحدات الجيش الجزائري خلال ذلك، ترسانة من الأسلحة الحربية، دل عليها المسلحون الذين سلموا أنفسهم، كما ضبطت أسلحة ثقيلة، منها مدافع ورشاشات وقنابل وراجمات صواريخ، وغيرها، تم إدخالها عبر المناطق الحدودية الجنوبية الشاسعة، وكذلك من المناطق الحدودية الشرقية على تخوم الحدود مع ليبيا.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني بأن هذه الجهود "تدخل في إطار مكافحة الإرهاب والتصدي لمحاولات المساس بحرمة وسلامة التراب الوطني".