أعرب الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عن "أمله" في أن "تضمن" طهران حق التظاهر، وذلك في اليوم الخامس من التظاهرات التي شهدتها إيران ضد حكومة الرئيس حسن روحاني، وتخللت بعضها أعمال عنف دموية.
وقالت متحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، "تابعنا التظاهرات التي قام بها المواطنون الإيرانيون، خلال الأيام الماضية. كنا على اتصال بالسلطات الإيرانية، ونتوقع أن يكون الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير مضمونا، بعد التصريحات العلنية للرئيس روحاني". وأضافت "سنواصل رصد التطورات".
وتشهد إيران تظاهرات مستمرة، منذ الخميس، احتجاجا على الضائقة الاقتصادية، ورفضا لسياسات حكومة الرئيس حسن روحاني. وقد تخللت هذه الاحتجاجات أعمال عنف، قُتل خلالها ما مجموعه 13 شخصا، بينهم 10 متظاهرين، واعتُقل العشرات.
وهي أكبر موجة تظاهرات منذ الحركة الاحتجاجية ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد، محمود أحمدي نجاد، عام 2009، والتي قابلها النظام بموجة قمع شديدة.
وكان روحاني أكد رفضه "العنف وتدمير الممتلكات العامة"، مشددا، في الوقت نفسه، على أنه يجب تأمين "مساحة يتمكن عبرها أنصار الثورة والشعب من التعبير عن قلقهم اليومي".
من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أن "زمن التغيير" حان في إيران، بعدما أكد، في وقت سابق، أن "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد". وانتُخب روحاني لولاية ثانية، في أيار/مايو الماضي، بعدما ساهم في خروج إيران من عزلتها، مع رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وعقد الإيرانيون آمالا كبيرة أن يؤدي الاتفاق التاريخي مع الدول الكبرى حول الملف النووي إلى انتعاش اقتصادي، لكن ثمار هذا الاتفاق لم تظهر بعد.
(فرانس برس)