وتضمن الخطاب القصير، الذي بث تلفزيونياً، تعاطف الرئيس ماكرون، ومن خلاله الشعب الفرنسي، مع ضحايا الفيضانات التي ضربت جنوب فرنسا، وخاصة مدينة "تريب"، وكذلك تقديراً حاراً لإسهامات كل من يقدم العون لسكان هذه المناطق المنكوبة.
واعترف الرئيس، صراحة، بصدمة تصريحاته الصريحة، وأكّد أنه يسمع الانتقادات الموجهة إليه، وأضاف بأن "تصميمي وكلامي الصريح استطاعا أن يصدما أحياناً".
وأكد ماكرون أن الحكومة سوف "تواصل التغييرات العميقة". وقال: "أعرف أنه ثمة نفاد صبر، ولكن الزمن الذي نسير على إيقاعه هو زمن مؤسساتنا".
وشرح مهمة الحكومة الجديدة، وهي نفسها مهمة الحكومة السابقة، وهي "مواصلة التحويلات في بلدنا، وذلك بهدف واحد، وهو التحكّم في قَدَرِنا"، معترفا بأنه "لا يوجد، اليوم، أي تحوّل ولا تغيير في التوجه السياسي"، وأنه يجب "إحداث تحويلات عميقة في الدولة".
وطمْأن الرئيسُ ماكرون الفرنسيين بأنه يعرف كل جراح البلد وشكوكه ومخاوفه وغضبه أيضاً.
ولمن ينتظر نتائج سياسات حكومة ماكرون، بعد مرور سبعة عشر شهراً من ولايته الرئاسية، على الحياة اليومية الفرنسيين، وَعَد بأنه "ستتحسن، تدريجيا، الحياة اليومية للفرنسيين، لأنّ الحكومة تسير في الطريق الصحيح، وقد تصدت لجذور المشاكل".
وفي محاولة لجلب تعاطف الفرنسيين، ذكّر بأن "العقل العميق للشعب الفرنسي لم يكن، أبداً، هو الخضوع"، وأن "علينا اتخاذ إجراءات عميقة غير مسبوقة".
واعترف الرئيس إيمانويل ماكرون بأن الوضع في العالم متقلب. وعبّر عن القلق من زحف الحركات القومية حتى داخل الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يَفُته تأكيد الرهان على مكانة فرنسا في أوروبا، ووضع ثقته في "قدرة فرنسا على حمل صوتها في أوروبا وفي العَالَم".