أصدر ناشطون سوريون، في محافظة إدلب، شمال غرب البلاد، بياناً أدانوا فيه اعتقال "هيئة تحرير الشام"، ناشطين اثنين من المعروفين بنشاطهم في الحراك المدني وتنظيم المظاهرات، بجبل الزاوية في محافظة إدلب، وطالب البيان "الهيئة" بالإفراج عن المُعتقلين، والكف عن ملاحقة الناشطين المدنيين.
وقال بيان "نشطاء الحراك الثوري" في إدلب، إن "هيئة تحرير الشام"، قامت بـ"اعتقال الناشطين أحمد عبد الكريم السليمان، ومحمد محمود الزين"، بينما كانا متواجدين في بلدة كنصفرة في جبل الزاوية "دون معرفة الأسباب. وتمّ اقتيادهما إلى فرع العقاب"، أحد أشهر سجون "الهيئة" بمحافظة إدلب.
وأدان البيان، استمرار حملات الملاحقة والتضييق من قبل "هيئة تحرير الشام"، بحق الناشطين في محافظة إدلب، داعين إياها لـ"إطلاق سراح المعتقلين ومراجعة تصرفاتها وممارساتها، والعمل على التقرب من الحاضنة الشعبية الثورية ودَعْمها بدلاً من ملاحقة رموزها"، معتبرين أن تصرفات الهيئة"، تعد "خدمة مجانية تقدمها لأعداء الثورة ممن عجز النظام وأذنابه عن اعتقالهم وكَسْر إرادتهم".
وكان جهاز "هيئة تحرير الشام" الأمني، اعتقل الاسبوع الماضي، المحامي ياسر السليم، وهو أحد أبرز الشخصيات المُنظمة للمظاهرات في بلدة كفرنبل، بريف إدلب الجنوبي، وسبق ذلك سلسلة اعتقالات مماثلة، لناشطين مدنيين في المحافظة.
وتشهد محافظة إدلب، منذ أسابيع، مظاهراتٍ ضخمة كل يوم جمعة، كان آخرها قبل أربعة أيام، إذ خرج مئات آلاف السكان المحليين، في مظاهرات بعشرات البلدات والقرى، أحيوا فيها قضية المعتقلين السوريين.
وشهدت أيام الجُمع السابقة، مظاهرات ضخمة مماثلة، تحت شعارات "المقاومة خيارنا"، و"لا بديل عن إسقاط النظام"، بالوقت الذي كان النظام يأمل بأخذ ضوء أخضر روسي، يتيح له الهجوم على إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية في عموم البلاد.