قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم فتح الحدود الأردنية السورية عند انتهاء جميع اللجان الفنية من الترتيبات والإجراءات اللازمة، لضمان فتح الحدود بما يخدم مصلحة البلدين.
ولم يحدد الوزير أي تاريخ لإعادة فتح المعبر المعروف بمعبر نصيب من الجانب السوري وجابر من الجانب الأردني.
وأضاف الصفدي في كلمته خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في عمان، أن المملكة تعمل على التوصل لحل سياسي في الأزمة السورية يعيد لها أمنها واستقرارها، وتريد "حدودا مفتوحة" مع سورية، مضيفا أن المحادثات الفنية لإعادة فتح معبر جابر نصيب ما زالت جارية.
وبين أن هناك مليونا و300 ألف لاجئ سوري في المملكة، موضحاً أن 10% منهم في مخيمات اللجوء، و90% منتشرون في كافة قرى ومدن ومحافظات المملكة، مضيفا أنه عندما يتحقق الحل السياسي وتستعيد سورية عافيتها، سيرغب كل سوري بالعودة إلى بلده، "ونحن لن نجبر أحداً على العودة ولكننا نشجع العودة الطوعية".
وفي ما يتعلق بأونروا، أكد أن المملكة استطاعت أن تُخفض العجز لهذا العام، وجمعت حوالي 122 مليون دولار بجهود مشتركة من الجميع، أثناء المؤتمر الذي نظمه الأردن بالتعاون مع العديد من الدول كالسويد، ألمانيا، اليابان، لبنان، الاتحاد الأوروبي، وتركيا بصفتها رئيس اللجنة الاستشارية لأونروا).
وأكد الصفدي أن التحدي القادم هو عدم مواجهة أي عقبات أو تحديات في العام المقبل، في ظل وجود 500 ألف طالب فلسطيني يتساءلون إذا كانت المدارس مفتوحة لهم أم لا، وضمان استدامة التمويل حتى تستطيع أونروا الاستمرار في عملها.
بدوره، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن بلاده تأمل في عودة الاستقرار إلى سورية، مؤكداً أن الاستقرار لن يحدث إلا من خلال حل سياسي يرضى به السوريون ويتناقشون حوله، ويصلون إلى نظام مشترك يمكنهم من العيش بسلام وديموقراطية.
وادعى أن بقاء السوريين في دول اللجوء المجاورة سيكون "بمنزلة قنابل موقوتة"، وأن عودتهم إلى بلادهم ستسهم في حل الأزمة السورية.
وفي السياق ذاته، استقبل العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم، باسيل، الذي سلّمه دعوة من رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون لحضور القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تستضيفها بيروت في شهر يناير/كانون الثاني من العام المقبل.